تخوف صهيوني من تهريب حماس لـشاليط خارج غزة
المجد
ذكرت صحيفة هآرتس أن القلق من إمكانية اندلاع العنف في القطاع يأتي في ظل تحذيرات كبار قادة الجيش بشأن قرب انتهاء الوقت الخاص بعقد صفقة لإطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شليط.
ومع أن الأمر لا يُصرح به علناً إلاّ أنهم في هيئة الأركان العامة يخشون من أن يؤدي استئناف القتال ضد حماس إلى سد الطريق أو فقدان الأمل في إطلاق سراح شليط، بل ربما يدفع حركة حماس إلى العمل على تهريب شليط إلى خارج منطقة القطاع.
وتتعزز لدى الأوساط الأمنية الصهيونية والمستوى السياسي مؤخراً التقديرات المتعلقة بإمكانية اندلاع المواجهات من جديد بين الكيان الصهيوني وحركة حماس على حدود قطاع غزة خلال شهر كانون ثاني عام 2009.
وتعتقد الأوساط الأمنية أيضا أن حماس تخطط لتحدي استمرار ولاية رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ابتداء من تاريخ كانون ثاني وما بعده. وأضافت هذه المصادر أن المواجهة قد تنزلق نحو مواجهات بين فتح وحماس، وسوف تشكل أساساً لتوتر جديد بين حماس والكيان.
غير أن أوساطاً فلسطينية في القطاع أعربت عن اعتقادها بعدم إمكانية حدوث أعمال عنف خلال كانون ثاني القادم، كون حركة حماس معنية بتمديد الهدنة مع الكيان.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ على حدود قطاع غزة منذ حزيران الماضي لا يزال يسود الهدوء النسبي المنطقة، ويشار أيضاً إلى أن ممثلي حماس قد تحدثوا مراراً عن أن الاتفاقات حول هذا الموضوع سارية المفعول لمدة نصف عام فقط، حيث ستكون هناك ضرورة لتوسيع دائرة التهدئة لتطال مناطق الضفة الغربية.
من جهة أخرى ذُكر أن وزير الحرب أيهود براك سلّم حركة حماس عبر مصر رسالة تتضمن استعداداً صهيونيا في استمرار التهدئة إلى ما بعد كانون أول القادم، مع التأكيد على أن تل أبيب ليست مستعدة للتوقف عن اعتقال ناشطين من حماس في الضفة الغربية كما تطالب بذلك الحركة.
وفي الكيان، يلاحظون وجود رغبة لدى الجهات الميدانية في حماس داخل القطاع بتفجير التهدئة واستئناف إطلاق قذائف القسام باتجاه مناطق النقب، لذا فإن تصعيد الخلافات الداخلية بين حماس وفتح عشية كانون ثاني القادم من شأنه أن يشكل ذريعة لاستئناف إطلاق النار، مما يدفع الأوساط الأمنية في الكيان للعمل استعداداً للأزمة الداخلية الفلسطينية في كانون ثاني القادم لمناقشة شتى السيناريوهات المحتملة، وفي موازاة ذلك تتسارع وتيرة تحصين المستوطنات المحيطة بقطاع غزة لتحسين حالة الاستعداد تحسباً لإمكانية استئناف إطلاق النار.