خلاف بين أولمرت وجنرالاته حول الرد العنيف ضد لبنان إذا اندلعت حرب
المجد:
ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء أولمرت طلب من الرئيس الروسي في موسكو مؤخرا عدم تزويد سوريا بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز S 300، لأن هذا من شأنه المس بالتفوق الجوي الصهيوني.
ومع أن أولمرت لم يحصل على تعهد واضح بهذا الشأن إلاّ أنه ذكر للصحفيين أنه خرج بانطباع بعد اللقاء بأن الإدارة الروسية وعلى أعلى المستويات مدركة لموقف الكيان والتداعيات المتعلقة باستقرار المنطقة.
من جهة أخرى وخلال لقائه بالصحفيين ذكر أولمرت أن الكيان لا يمكنه تحمل إيران ذات قوة نووية، وأنه لم يطرأ أي تغيير على موقفه حول هذا الموضوع، كما لم يعلن ذات يوم عن نية الكيان شن هجوم عسكري ضد إيران.
ولم يطرح أي رؤية أو خطة عمل عسكرية محددة أو موعداً للقيام بذلك، بل العكس من ذلك إذ يُعتقد أن التصريحات الصهيونية بهذا الشأن مبالغ فيها، وفي الوقت ذاته لن تسمح تل أبيب بأي حال من الأحوال أن تشكل إيران خطراً على وجودها، وتحرك تل أبيب هو بمثابة جزء من إجراء دولي لكنها لا تقود هذا الإجراء فالمسؤولية تقع على عاتق الدول الكبرى.
على صعيد آخر رفض رئيس الوزراء أولمرت القول إن كانت تل أبيب قد اتخذت قراراً استراتيجياً من أنه في حال اندلاع حرب مع حزب الله على الحدود الشمالية أن ترد بقوة وحزم من خلال قصف القرى اللبنانية التي سيتم إطلاق صواريخ وقذائف كاتيوشا منها باتجاه تل أبيب.
جاءت أقوال أولمرت هذه تعقيباً على ما قاله قائد المنطقة الشمالية اللواء غادي آيزنكفوت لصحيفة يديعوت أحرونوت قبل أيام يُفهم منها أنه قد تم اتخاذ قرار كهذا من المجلس الوزاري المصغر لاسيما عندما ذكر أن دولاً قوية لا ينبغي عليها الإدلاء بتصريحات كل يومين، لذا ليس من الضروري الآن أيضاً الإعلان عن مثل هذا الأمور.
وأضاف أولمرت: إن ما قاله القائد آيزنكفوت يقع ضمن مسؤوليته وأنا أقول ما أقوله هنا كرئيس للحكومة وهذا كافٍ في نظري.