الكيان الصهيوني يقلص ميزانيات أجهزة الاستخبارات
“أشرف مروان” أثار القضية
خاص بالمجد:
كشفت صحيفة هآرتس أن د.أشرف مروان “الجاسوس النوعي” في مصر والذي أنذر بنشوب حرب رمضان 1973 قد تلقى مليون دولار لقاء “خدماته” طيلة ثماني سنوات.
وجاء ذلك في سياق تقرير أعده محرر الشؤون الاستخباراتية يوسي ملمان عن اضطرار أجهزة الأمن لإعادة النظر في الميزانيات الضخمة المكرسة لتحقيق أهدافها نحو تقليصها بسبب تراجع حجم ميزانية الأمن في السنوات الأخيرة.
ويشير التقرير إلى أن تشخيص وتجنيد واستئجار العملاء عملية مكلفة تتراوح حجمها بين بضع مئات من الدولارات يسددها الشاباك مقابل معلومة أو عملية في الضفة الغربية وبين آلاف الدولارات تدفع لوكلاء الموساد في العالم.
ويلفت ملمان أن الموساد والشاباك وأمان لم تدخر جهدا ولم تكترث بالنفقات الضخمة المبذولة من أجل الحصول على معلومة هامة استنادا لنظرية “أمن إسرائيل” فوق كل اعتبار مادي والذي أدى لتبذير ملايين الدولارات كما يؤكد التقرير.
وينوه التقرير أن الميزانيات الضخمة استثمرت في عمليات استخباراتية وعملياتية خاصة قامت بها المخابرات العسكرية “أمان” خاصة من قبل وحدة رقم 8200 أو وحدة “دورية القيادة العامة” لاستجماع معلومات في البلاد وخارجها.
كما تصرف أموال كبيرة على تمويل العملاء ونفقات إقامتهم وبناء “قصص تغطية” على حقيقة عملهم التجسسي ويشير التقرير أن البحث عن رود أراد كلف الكيان الصهيوني ملايين الدولارات جراء تمويل عمليات بلغت أقاصي الدنيا.
ويؤكد التقرير أن السنوات الأخيرة شهدت انقلابا في هذا المفهوم الذي لا يولي أهمية لحجم النفقات المبذولة وينوه أن ذلك يعود لتقليص ميزانيات الأمن منذ التسعينيات عقب الاتفاقات مع مصر والأردن علاوة على عقد عمليات مكلفة لم تثمر عن شيء.
ويشير بهذا السياق لتقليص عدد الشقق المستأجرة والمصانة في العالم لحساب الموساد ويكشف أن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية والمكلفة بتشكيل حكومة جديدة كانت مسؤولة في بداية طريقها بصفوف الموساد عن صيانة شقق كهذه في فرنسا.