دولة الكيان تعيش مرحلة مجهولة في تثبيت أركانها
المجد:
من المتوقع أن تطلع زعيمة كديما تسيبي لفني رئيس الكيان شمعون بيرس على نتائج المفاوضات المتعلقة تشكيل ائتلاف حكومي.
تجدر الإشارة إلى أن لدى لفني من الوقت حوالي أسبوعين لعرض حكومتها، وقد ذكرت خلال انعقاد جلسة حزب كديما أنها تشعر بأنه لا جدوى من استمرار الاتصالات بهذا الشأن إلى ما بعد نهاية الأسبوع، بما أنه جميع الأطراف عرضت مطالبها. وأضافت: إن الاتصالات على وشك الاستنفاد، لذا فإن الزمن لا يخدم هذه الاتصالات.
وأكدت لفني أن طاقم مفاوضات حزب كديما عرض على كافة الشركاء المحتملين اقتراحات نزيهة منطقية تمكنهم من عرض إنجازات على ناخبيهم غير أنها لا تعتزم تخطي خطوطاً حمراء.
وذكرت أنه في حال تشكيلها الحكومة فليس من المستبعد أن تحصل على دعم 61 نائباً في الكنيست، لكنها تفضل حكومة واسعة قدر المستطاع، غير أنه توجد أمامنا احتمالات أخرى، والطريق لتوفير أغلبية في الكنيست يأتي من خلال رسائل الوحدة بيننا.
من جانبه أكد رئيس الائتلاف الحكومي الحالي النائب يوئيل حسون من حزب كديما أن زعيم الليكود بينيامين نتينياهو قد بذل كل ما يملك من جهد لإفشال المفاوضات بين كديما وشاس من خلال وعدهم بأنه سيعطيهم ضعف ما سيعطيهم إياه حزب كديما.
واتهم نتينياهو بأنه قد فضل مصالحه الشخصية على المصالح الوطنية بما إن إجراء الانتخابات في هذه المرحلة تلحق الضرر بدولة الكيان. وأشار إلى أنهم في حزب شاس يدركون جيداً ماهية وعود نتينياهو، معرباً عن أمله في أن يتذكروا ذلك. لكنه في الوقت ذاته لم يُسقط من الحساب إمكانية تشكيل حكومة بزعامة لفني عدا عن أن خيار حكومة بمشاركة شاس لا يزال قائماً.
أما النائب يوحنان بلاسنر وهو من كديما أيضا فقد قال: يبدو أن المقترحات التي عرضها نتينياهو على شاس أكثر إغراءً من اقتراحات كديما؛ فلقد قام نتينياهو بعمل كبير، ويبدو أنه قد قطع الوعود أيضاً. وأشار إلى أن احتمال تشكيل حكومة لا يزال قائماً، ولكن ليس بأي ثمن. كما أن هناك إمكانية لتشكيل حكومة بمشاركة حزبي ميرتس ويهدوت هتوراه، مع أنني أعتقد أن فرص تشكيل حكومة من هذا النوع ضئيلة جداً.
من جانبه عقب النائب روبي ريفلين على قرار شاس بعدم المشاركة في الائتلاف الحكومي فقال: “هذا شأن خاص بين حزبي كديما والليكود. وأضاف أن حزب الليكود موجود وسيكون بديلاً للسلطة. وعلى المستوى الشخصي فإنني أرحب بالعمل على إحياء شعب إسرائيل؛ فهذا الشعب جدير بحكومة جديدة مستقرة وليس ائتلافاً اصطناعياً دون سياسة أو خطوط عريضة”.
وذكرت أوساط في حزب الليكود أن هذه المرحلة لا تزال تُعد مرحلة مجهولة، وعندما يتحدد موعد لإجراء انتخابات سنعقب بشكل رسمي، كما أن بإمكان لفني تشكيل حكومة ضيقة من 59- 60 نائباً، أما في اليسار فقد سارعوا إلى التعقيب على مجريات الأحداث؛ إذ عقب النائب يوسي بيلين على بيان مجلس حاخامات التوراة قائلاً: إن رفض حركة شاس الانضمام إلى الحكومة من شأنه أن يشكل فرصة نادرة لتشكيل حكومة ضيقة تقود خطوات حاسمة لتطرحها على الشعب لحسمها خلال الانتخابات القادمة.
ودعا بيلين لفني إلى اتخاذ قرار جريء وعرض حكومة ذات أغلبية نسبية على الكنيست في الأسبوع القادم للمصادقة عليها مشيراً إلى أنه شخصياً لن يشارك في هذه الحكومة في حال عدم حصول حزب ميرتس على وزارة العدل فيها.