مناورات تجرى وجنود مرضى وقتلى!!
المنطقه الاقليمية تشهد سخونة في التحركات السياسية والعسكرية, فملفات الشرق الاوسط لا زالت ساخنة الى الآن .. ولم يحل اي منها .. من الملف الرئاسي اللبناني الى ملف ايران الى وضع سوريا الى حصار حماس!! …
كل هذه الملفات جعلت الغليان في المنطقه يزداد اكثر فاكثر الى ان وصل الحد لتهيئة الجيوش واعلان الاستنفار … فهكذا فعل الجيش السوري وكذلك حزب الله وحماس .. وعلى الطرف الآخر الاحتلال يقيم اكبر مناورات له منذ قيام كيانه على ركام مدن فلسطين عام48..
الغريب في الامر ان هذا الاحتلال اقام المناورات وجبهة غزه ساخنة جدا حصدت من جنوده ثلاثة وعدة اصابات!! . وهم يناورون في كل المناطق على امتداد الكيان.
فبعد هزيمة تموز 2006 تلقى الاحتلال صفعة مباشره وحقيقية, جعلت الثقة في النفس لدى المؤسسة العسكرية تهتز.. الامر الذي ادى بالقيادة السياسية والعسكرية للبحث عن اليات لرفع معنويات الجيش والشارع عندهم … فجاء فينغراد ” المخدر” وكذلك فتل العضلات على غزة وكذلك اغتيال مغنيه .. سلسلة من الخطوات انتهت بعمل مناورات ضخمة جدا والهدف منها فقط اظهار قوة الجيش والطواقم العامله في مجال الانقاذ و الصحة والهندسة وانها على درجة عالية من الاستعداد لعل هذه الخطوة تساهم في استرجاع الثقة بين العسكر وشعبه … قبل حرب متوقعه في تموز القادم!!!! ..
وفي نفس الوقت تبقى اسرائيل حائرة في اغلاق جبهة غزة, لأنها مفتوحة وتوقع خسائر مؤلمة في صفوف جنودها … وزملاؤهم في المنطقة الشمالية يعيشون هاجس رد حزب الله على اغتيال مغنية..
فعندما نتحدث عن كيان هش تدك الصواريخ خاصرته سديروت وعسقلان من قبل المقاومة في غزة وكذلك يدك رأسه كما في حيفا والعفولة والشمال من قبل حزب الله, واما تل الربيع والقدس ومستوطناته في الضفة فالاستشهادي يجوبها مخلفا وراءه سيلا من الدماء فأي مناورات هي التي سترفع من معنويات الجيش؟, الذي اصبح يعد قتلاه يوميا، والذي لم يقتل او يجرح يعاني من امراض عقلية ونفسية بفعل ضربات المقاومة !!!!.
وبالتالي تصبح المناورات شكلية لأن نفسية الجنود لا زالت كما هي بل على العكس تحطمت, بفعل الترقب لرد حزب الله وكذلك المواجهة مع حماس, الا دليل واضح على بقاء الجنود قتلى ومرضى بالرغم من مناورات المعنوية!!.