قياديون في كاديما يتوقعون انقسام في حزب العمل
قياديون كاديما يتوقعون انقسام في حزب العمل
المجد :
فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة في دولة العدو الصهيوني إلى تدني شعبية حزب العمل، فإن توقعات جديدة تشير إلى احتمال حدوث زلزال في هذا الحزب قد يؤدي إلى انهياره، وذلك وسط أصوات تتعالى من داخل العمل وتدعو إلى التحالف مع حزب كديما.
ونقلت صحيفة هآرتس عن قياديين في كديما ومقربين من رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، قولهم إنه سيحدث انقساما في حزب العمل في الأسابيع المقبلة وسينتج عنه انسحاب مجموعة من أعضاء الكنيست الذين سينضمون إلى كديما. ويأمل قياديون في كديما أن يكون على رأس هذه المجموعة الوزير عامي أيالون.
ويذكر أنه منذ خسارة أيالون الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب العمل لصالح وزير الحرب، ايهود باراك، وانضمام أيالون إلى حكومة ايهود أولمرت كوزير بلا حقيبة، تسود علاقات متوترة بينه وبين باراك، وهو يشعر أن مكانته في الحكومة لا تتناسب مع مكانته الحزبية وكونه الرجل الثاني في العمل.
وكان استطلاعان للرأي نشرتهما صحيفتا يديعوت أحرونوت ومعاريف، قد أظهرا أنه في حال جرت الانتخابات العامة الآن فإن حزب العمل سيحصل على 11 مقعدا فقط، فيما هو ممثل اليوم ب19 نائبا. ودعا القيادي في العمل والوزير السابق، موشيه شاحال، إلى تحالف حزبا العمل وكديما وخوض الانتخابات المقبلة ضمن قائمة مرشحين واحدة.
وقالت هآرتس إنه في موازاة العلاقات المتوترة مع باراك، تسود علاقات جيدة بين أيالون وليفني. إذ يكثر الأخيران من عقد لقاءات، كما أن أيالون عبر مرارا عن تقديره لليفني وتأييده لمواقفها السياسية. وقال مقربون من ليفني، أمس، إن احتمال انسحاب أيالون من العمل والانضمام لكديما قائم، وإنه في حال نجح أيالون في تجنيد أعضاء كنيست من العمل فإن هذه المجموعة ستكون محل ترحاب في كديما. وأشاروا إلى أن دستور كديما يتيح إمكانية تخصيص أماكن في قائمة كديما لانتخابات الكنيست لــ”كتلة” من حزب آخر، وأنه في هذه الحالة قد يتم إلغاء انتخاب قائمة مرشحي كديما، لأن دستور الحزب يسمح بإجراء “تصوير وضع” القائمة لانتخابات الكنيست السابقة، فقط في حالة تم دمج كتلة أو عدة كتل أخرى في القائمة للانتخابات المقبلة. ويشار إلى هذه الاحتمالات والتطورات التي قد تنشأ، ستأتي خلال المعركة الانتخابية العامة، بعدما أعلن الرئيس الصهيوني، شمعون بيرس، في الكنيست، أمس، عن إجراء انتخابات عامة، ستجري على الأرجح في العاشر من شباط المقبل، في أعقاب فشل ليفني تشكيل حكومة في الشهر الأخير.
من جانبه نفى ايالون نيته الانضمام إلى كديما. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سيتنافس ضد باراك على رئاسة العمل قال إن “كل شيء وارد”.