مواقف صهيونية متضاربة بشأن المفاوضات مع سوريا
المجد
ذكر مسؤولون في ديوان رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن رئيس الوزراء معني جداً بإجراء محادثات مباشرة مع سوريا حتى نهاية فترة ولايته، التي بقي منها ثلاثة أشهر، بل إنه مهتم جداً بلقاء الرئيس الأسد.
هذا وذكر وزير الاتصالات آريئيل إيتياس أنه ينبغي على زعماء المنطقة إدراك إشكالية الوضع، أي أن رئيس الوزراء أولمرت الآن -بحكم منصبه والمسؤولية التي أخذها على عاتقه- يحتفظ بكرسي رئيس الحكومة كوديعة لإدارة شؤون الدولة لأجل تسوية أفضل.
وأضاف: من جهة أخرى يجب علينا عدم القول لجيراننا بأننا لا نرغب بالتفاوض معهم بعد اليوم. وإنما القول لهم: إن الوضع السياسي لدينا يحول دون توصلنا معهم إلى تفاهمات خلال هذه المرحلة.
وذكر مصدر سياسي مسؤول في تل أبيب أن أولمرت يعتزم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع سوريا خلال الأسابيع القادمة بوساطة تركية، ويشار هنا إلى أن المحادثات بين البلدين قد دخلت حالة من الجمود في شهر آب، جراء الوضع السياسي الراهن في الكيان.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن استئناف المفاوضات لا يشكل خروجاً عن صلاحيات أولمرت كرئيس للحكومة، إلاّ أن من شأنه أن يتعرض لانتقادات كبيرة من جانب وزيرة الخارجية لفني، إذ ذكرت خلال لقائها وزير الدفاع التركي أن عمليات تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله خطيرة جداً، مما يقتضي ممارسة الضغوط الدولية على سوريا لوقف هذه الظاهرة.
من جهة أخرى فعلى الرغم من رغبة أولمرت في استئناف المفاوضات مع سوريا، ربما سيجد من الصعوبة القيام بذلك جراء التوتر الكبير الحاصل بين سوريا والولايات المتحدة في أعقاب الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على موقع سوري قبل بضعة أيام، وقد أدى هذا الحادث إلى سلسلة من الإجراءات السورية ضد مؤسسات أمريكية في دمشق، وإعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن إغلاق سفارتها في دمشق حتى إشعار آخر.