كيف قدرت المخابرات الصهيونية تنفيذ العملية والسيناريو المتوقع بعدها
كيف قدرت المخابرات الصهيونية تنفيذ العملية والسيناريو المتوقع بعدها
المجد
قال الخبير العسكري الصهيوني عمير ربابورت في صحيفة معاريف الصهيونية الصادرة اليوم 6/11/2008 أن المخابرات الصهيونية كانت مترددة في تنفيذ العملية الاخيرة وهي الدخول لغزة لتفجير النفق الذي يوشك على الانتهاء ويضيف كما هي مترددة أزاء التهدئة ككل التي سمحت لحماس بالتوسع والتعاظم.
ويذكر الخبير الصهيوني :” في الاونة الاخيرة توصلت المخابرات الاسرائيلية الى الاستنتاج بأن حفر النفق يوشك على الانتهاء. وعلى هذه الخلفية طرحت المعضلة: هل الدخول الى القطاع لتفجير النفق حتى وان كان الامر ينطوي على مخاطرة بالتهدئة التي يتمتع بها سكان النقب الغربي” .
بابورت قال أن الاوساط الأمنية والعسكرية تصرفت على النحو التالي:
1. لا بد من معالجة امر النقق بسرعة قبل الانتهاء منه.
2. تنفيذ العملية ودخول غزة لتفجير النفق تقدير بموجبه حماس ستمتص الضربة دون ان تفجر التهدئة تماما وذلك لان التهدئة هي مصلحتها ايضا.
3. من أجل مساعدة حماس على اتخاذ القرار المبدئي في الحفاظ على التهدئة نفذ الجيش الاسرائيلي العملية في تغطية اعلامية متدنية.
اما بالنسبة لرد حماس والذي وصفه بأنه كان متوقعاً :
1. النار التي وصلت حتى عسقلان، يعتبر معتدلا نسبيا وكان متوقعا وما كان للمنظمة”حماس” ان تتجلد تماما ازاء هذه المهانة.
2. أما بالنسبة لرؤية الجيش حسب بابورت في المستقبل القريب:” في الايام القريبة القادمة ستحافظ قيادة المنطقة الجنوبية على حالة تأهب عالية جدا في المنطقة لحالة ان تعد حماس مفاجأة اخرى، ولكن يوجد احتمال عال باحترام التهدئة. على الاقل حتى يوم المعركة التالية.
وينهي بابورت كلامه :” وكقاعدة، يمكن أن نرى في عملية الجيش الاسرائيلي، التي صفَت النفق نجاحا. المشكلة الكبرى: النفق هو مجرد طرف “مدينة الانفاق” التحت ارضية التي بنتها حماس في كل ارجاء القطاع، تحت رعاية التهدئة، قبيل استئناف القتال. يوجد خطر كبير في أن تنجح حماس في ان تحقق في نهاية المطاف مؤامرة اختطاف اضافية، ربما من خلال نفق لا نعرف عنه. وعندها قد يتبين بان “المقدمة” تشحب امام القصة الحقيقية التي لا تزال تنتظر الجيش الاسرائيلي”.