الاحتلال أدخل وقوداً ل 30 ساعة وقرار قضائي مصري لمصلحة كسر الحصار
الخليج
طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، “إسرائيل” بفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة، محذرةً من أن أوضاع السكان تتجه نحو كارثة حقيقية. وقال نائب مدير عمليات الوكالة في القطاع سباستيان ترييف إن حوالي 20 ألف أسرة في القطاع تعيش تحت خط الفقر المدقع، من بينها 8 آلاف أسرة تعتبر من “أفقر فقراء العالم”. وأكد، في اجتماع عقدته الوكالة في غزة أنها ملتزمة بتقديم المساعدات الإغاثية الدائمة والطارئة العينية منها والمالية للفقراء، لأن هدفها هو التركيز في مساعداتها على أفقر الفقراء.
وكان مدير عمليات الوكالة في القطاع جون جينج قد أكد في تصريحات للصحافيين في مدينة غزة “إن الأزمة في القطاع تزداد سوءا وتتعمق، وإن 600 ألف من سكانه أصبحوا من دون كهرباء، إضافة إلى حالة البؤس والإحباط واليأس والمعاناة التي يمرون بها”. وأعرب جينج عن رفضه لتطبيق “العقوبات الجماعية على السكان”، مناشداً المجتمع الدولي التحرك لفتح المعابر. وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ “يجب أن تكون متوافقة مع القانون الدولي، وأن تكون حماية المدنيين أولوية”.
من جانبه، أكد نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة المهندس كنعان عبيد أن الاحتلال أوقف ضخ الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء بعد ساعات قليلة من استئناف ضخه، لافتاً إلى أن ما دخل من وقود يكفي لنحو 30 ساعة فقط. وقال في تصريحات صحافية، أمس “إن ما دخل من سولار صناعي لمحطة التوليد هو 420 ألف لتر بمعدل 9 قاطرات وهو ما يكفي فقط لتشغيل المحطة لنحو 30 ساعة فقط”.
وفي القاهرة، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري وقف تنفيذ قرار الحكومة بمنع الحملة الشعبية لكسر حصار غزة، وذلك في دعوى قضائية أقامها 25 من النشطاء السياسيين ونواب البرلمان بعد قيام الحكومة بمنع قافلتين شعبيتين تحملان مواد إغاثية من الوصول إلى معبر رفح. ووصف جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين السابق الحكم بأنه “تاريخي” وأكد رفض الشعب المصري مشاركة حكومته في حصار غزة، مطالبا الحكومة بتنفيذ القرار والسماح لقوافل الإغاثة بالوصول إلى غزة.
في السياق ذاته، (د.ب.أ)، أعلنت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار أن سفينة “الكرامة” التي وصلت مؤخرا للقطاع عادت إلى ميناء لارناكا القبرصي وعلى متنها 12 نائبا أوروبيا وعدد من المتضامنين الأجانب وعالقون فلسطينيون.
وذكرت الحملة، في بيان، أمس، أنه كان في استقبال ركاب السفينة عدد كبير من أعضاء الجالية الفلسطينية في العاصمة القبرصية وأعضاء من منظمات المجتمع المدني القبرصي.