“القسام” تقصف اسرائيل بصواريخ “غراد” المتطورة
باراك يهدد حماس باستخدام القوة ضد قطاع غزة
‘القسام’ تقصف اسرائيل بصواريخ ‘غراد’ المتطورة
هلع في المجدل. ومستوطنو الجنوب يهرعون للملاجئ
القدس العربي
أطلق نشطاء حركة حماس صواريخهم الاطول مدى على مدينة في جنوب اسرائيل الجمعة بعد ان هاجم سلاح الجو الاسرائيلي معقل الحركة في غزة في اليوم الحادي عشر من مناوشات تهدد هدنة بدأ سريانها قبل خمسة أشهر.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية الجمعة إن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا بحالات هلع جرّاء سقوط خمسة صواريخ ‘غراد’ روسية الصنع أطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، فيما دعت قيادة الجبهة الداخلية سكان القرى الاسرائيلية المحاذية لغزة للبقاء في الغرف المحصّنة حتى إشعار آخر.
وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن بعض صواريخ ‘غراد’ سقط وسط مدينة عسقلان وأدّى إلى إصابة عدد من الاسرائيليين بحالة هلع.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية أوعزت الى سكان التجمّعات السكنية الواقعة بمحاذاة قطاع غزة بالبقاء في الغرف المحصّنة حتى إشعار آخر.
وكانت ‘كتائب القسام’، الذراع المسلحة لحركة حماس الفلسطينية، أعلنت الجمعة أنها أطلقت ثلاثة صواريخ جديدة من طراز ‘غراد’ على جنوب اسرائيل، ليرتفع عدد القذائف التي أطلقت الجمعة إلى 16 قذيفة منها ثمان باتجاه مدينة المجدل والأخرى باتجاه سديروت، بعد هجمات سابقة أدت إلى إصابة إسرائيلية بجروح وأربعة آخرين بحالة هلع.
وكانت ‘كتائب القسام’ أعلنت قصف عن مدينة المجدل الإسرائيلية بخمسة صواريخ من طراز ‘غراد’ على دفعتين.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية ذكرت في وقت سابق الجمعة عشرة صواريخ على الأقلّ من نوع ‘قسّام’، تم إطلاقها من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل، وأن أحدها أسفر عن إصابة مواطنة اسرائيلية بجروح وأربعة مواطنين آخرين بحالات هلع.
وقالت ‘ كتائب القسام’ إن القصف يأتي ‘رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة والتي كان آخرها جريمته شرق خان يونس التي أسفرت عن استشهاد أربعة من مجاهدي القسام‘.
وأضافت أن ‘فاتورة الحساب مفتوحة بيننا وبين العدو‘.
وتنذر التطورات الأخيرة بانهيار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي كانت بدأت في التاسع عشر من حزيران (يونيو) الماضي وتستمر ستة أشهر.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات حول المسؤولية في اشتعال الموقف منذ الرابع من تشرين الثاني (نوفمير) الجاري الذي أسفر عن استشهاد 12 ناشطا من حماس على أيدي القوات الإسرائيلية واطلاق عشرات من الصواريخ على إسرائيل. لكن الجانبين حرصا على تأكيد أن التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية لم تنته.
وهدد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في تصريحات تلت الجلسة التشاورية الامنية حول التصعيد في قطاع غزة بان إسرائيل ‘لن تمر مر الكرام على الهجمات المسلحة ولن تقبل بعودة الأوضاع في المناطق والتجمعات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل التهدئة‘.
وادعى ان هجمات الفصائل الفلسطينية على المدن والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة من خلال إطلاق الصواريخ تشكل ‘انتهاكاً سافراً للتهدئة‘.
وقد شارك فى الجلسة التشاورية وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الاركان ورؤساء الاجهزة الامنية المختصة. وهدد باراك الجمعة باستخدام القوة ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال باراك خلال جولة في مدينة سديروت ‘سنعمل بقوة من أجل الدفاع عن أمن جنود الجيش الإسرائيلي وأمن المواطنين وسنحبط عمليات (ينفذها فلسطينيون)’.
وأضاف باراك أنه ‘إذا اختار الجانب الآخر التهدئة فإننا سندرس إعطاء ذلك فرصة‘.
الى ذلك نقل موقع ‘يديعوت أحرونوت’ الالكتروني عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها ‘إننا لم نتجاوز بعد نقطة اللا عودة وإذا أوقفت حماس إطلاق الصواريخ فإنه سيكون بالإمكان استئناف التهدئة‘.
لكن هذه المصادر حذرت من أنه ‘في حال تم خرق التهدئة بالكامل فإن حماس ستدفع ثمنا غاليا بسبب استئناف العمليات الإرهابية‘.