الأمن عبر التاريخ
الصفة الشرعية والأخلاقية السابعة لرجل الأمن في الاسلام
الصفة الشرعية والأخلاقية السابعة لرجل الأمن في الاسلام
قراءة في كتاب” رجل الأمن في الإسلام “- شروطه.. صفاته.. آدابه للدكتور إبراهيم علي محمدأحمد
سابعاً: العفة
وهي الكف عما لا يحل ولا يجمل من قول او فعل ، وقد تطلق على ترك الشهوات من كل شيء وغلب في حفظ الفرج مما لا يحل . والعفيف من يباشر الأمور وفق الشرع والمروءة.
وطبيعة العمل الأمني قائمة على التعرف على أحوال الناس ومراقبتهم في أسواقهم ، وأماكن عملهم ، ومنازلهم. وهذا يستلزم – في الغالب الاطلاع على الأمور ، أو ملاقاة النساء . فكان لا بد من اتصاف رجل الأمن بكمال العفة صيانة له في دينه إذ كل من الأموال والنساء فتنة كبرى .
قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء” والمتتبع لحالات التجنيد او الاختراق او تسريب المعلومات يجدها غالباً ما تكون إما بسبب الشهوات والنساء ، او بسبب المال. ومن هنا كان التأكيد على ضرورة تحلي أفراد المخابرات الاسلامية بهذه الصفة.