عملاء الشاباك الفلسطينيين المجرم الخفى وراء مذابح غزة
وكالات – المجد
فى ظل حالة الاحتجاج والغضب العربى المتصاعد بسبب المذبحة الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة باتت هناك العديد من الأخطار التى تحدق بالقطاع، ومن أبرز هذه الأخطار العملاء أو الرادارات البشرية التى زرعتها دولة العدو الصهيوني فى القطاع والذين نجحوا فى تنبيه الطيران الصهيونى إلى المواقع العسكرية التابعة لحركة حماس، والتى نجحت دولة العدو الصهيوني فى قصفها فى أول ساعات العملية العسكرية، وما رافقها من تساقط شهداء أطفال لا حول لهم ولا قوة خلال هذا العدوان.
والمتابع للساحة السياسية فى تل أبيب يكتشف وبسهولة أن تل أبيب لم تخرج من قطاع غزة إلا وهى تمتلك عملاء فى قلب هذا القطاع ، ولعل التصريح الشهير الذى أدلى به رئيس هيئة الأركان الصهيونى جابى إشكنازى هو خير دليل على ذلك، حيث قال أشكنازى فى تصريح لإذاعة صوت إسرائيل، إن دولة العدو الصهيوني تعرف وبفضل أتباعها فى القطاع مكان الجندى الأسير جلعاد شاليط، إلا أنها لا تريد الآن أن تتدخل عسكرياً لعدة أسباب، أبرزها أن شاليط يتواجد فى نفق تحت الأرض وعملية الإفراج عنه معقدة للغاية ولو كان فى أى مكان أرضى تقليدى لكانت عملية إحضاره لن تستغرق أكثر من يوم، ولعل هذا ما دفع بالكثير من المحللين الصهاينة إلى الزعم بأن شاليط سيهرب إلى سيناء قبيل الإفراج عنه، بالإضافة إلى أن الفلسطينيين سيهربون شاليط إلى أى مكان آخر فى صحراء القطاع المترامية أن شعروا بأن الصهاينة سيفرجون عنه، وهو ما يزيد من تعقيد العملية، غير أن تصريحات أشكنازى ومن قبله رئيس الوزراء السابق آرئيل شارون، الذى قال نفس هذا الكلام عقب الانسحاب من غزة، حيث قال “عيوننا ما زالت هناك” تثبت أن العملاء الذين طالما أضروا بالقضية الفلسطينية ونجحوا فى بيع العديد من قادتها مازالوا يسيرون وبقوة فى القطاع.
إذاعة صوت إسرائيل أشارت فى تقرير لها إلى خطورة هذه القضية، خاصة أن السلاح الجوى الصهيونى اعتاد عند الهجوم على المناطق العربية المستهدفة الاعتماد على العملاء ممن يضعون له أجهزة الاستشعار عن بعد، لتنبيه هذه الطائرات بالأهداف المرجو ضربها، وهو ما حدث مع القطاع والضربات التى وجهتها تل أبيب إليه. ومن قبل كل هذا كان لتساقط العديد من القادة الفلسطينيين البواسل فى القطاع واستهدافهم بين العشرات هو خير دليل على فاعلية هؤلاء العملاء، ويبدو أن قبضة حماس الحديدية على القطاع مازالت لا تقدر على التمسك بهم.