عين على العدو

إسرائيل تخفي معالم لعبتها في مواجهة حماس في غزة

إسرائيل تخفي معالم لعبتها في مواجهة حماس في غزة


وكالات – المجد


تحرص اسرائيل في اليوم الرابع لهجومها ضد غزة على عدم الكشف عن معالم لعبتها في مواجهة حماس وذلك حتى تحتفظ بأكبر هامش للمناورة في الساحتين الميدانية والدبلوماسية.


ويبدو ان الوزراء والجنرالات تلقوا امرا منذ بداية العمليات بألا يتحدثوا الا بقدر من التحفظ وذلك على نقيض ما حدث خلال حرب لبنان في صيف 2006 حيث كانوا يسهبون في التصريحات. ومن ثم فان النوايا الاسرائيلية تبدو غامضة عن عمد. وتقول ايالا حسون المراسلة السياسية لشبكة التلفزيون العامة “ليس في وسع أحد ان يتحدث دون ضوء اخضر من ايهود باراك” وزير الجيش.


واضافت ان “ذلك يأتي في اطار الخطة التي اتاحت مباغتة حماس”. ويدور السؤال الرئيسي عما اذا كان الجيش سيشن هجوما بريا.


وقد اكتفى رئيس الوزراء ايهود اولمرت امس بالحديث عن “عدة مراحل” في العمليات الاسرائيلية، ومنها المرحلة الاولى التي بدأت السبت في مباغتة كاملة لحركة حماس. كما ان باراك الذي يبدو واضحا انه “مخطط ومنسق” الهجوم الاسرائيلي لم يكن اكثر وضوحا امس. فقد قال لعدد من الصحفيين في عسقلان في جنوب اسرائيل ان “الجيش يحشد قوات قرب قطاع غزة ولكنني لا استطيع تقديم تفصيلات حول ما نخطط له في المرحلة التالية”. واضاف باراك قائلا “سوف نعمل بكل الوسائل التي نملكها لاعادة الهدوء”.


وتحدث بالغموض نفسه وزير البنية التحتية بنيامين بن اليعازر حيث “كشف النقاب” عن ان اسرائيل حددت “عدة اهداف” وانها لا تعتزم “التراجع ووقف المعارك ما لم يتم تحقيق” تلك الاهداف. وفي عبارات اكثر غموضا قال بن اليعازر ان هناك “فرقا بين حماس يوم السبت وبين حماس اليوم” وان هذا الفرق سيكون اكثر وضوحا “بين حماس اليوم وبين حماس بعد اربعة اسابيع”. ولكنه اشار الى ان النوايا الاسرائيلية تتلخص في سحق “القدرة العسكرية والحكومية والمعنوية لحماس”.


وعلى الصعيد الدبلوماسي اوضح بن اليعازر ان اسرائيل لا تعتزم الرد بالايجاب في هذه المرحلة على النداءات التي تدعو الى وقف اطلاق النار ومنها نداء الامم المتحدة. وقالت متحدثة عسكرية لوكالة فرانس برس ان “القوات البرية الاسرائيلية على استعداد للتحرك ضد حماس في غزة” دون ذكر تفاصيل عن التوقيت المحدد لمثل هذا العمل. واضافت المتحدثة قائلة “ان الخيار موجود. ويمكن اللجوء اليه، الا ان ضرباتنا في هذه المرحلة لن تكون الا جوا وبحرا”.


وكان حاييم رامون وهو الشخصية الثانية في الحكومة اكثر وضوحا ولكنه ليس بالضرورة اكثر تمثيلا للحكومة الاسرائيلية حيث أكد الاثنين ان “هدف العملية هو اسقاط نظام حماس”. وقال رامون “سوف نوقف اطلاق النار فورا اذا تولى احد مسؤولية هذه الحكومة (في غزة)، اى احد ما عدا حماس”.


ويرى الجنرال في الاحتياط ياكوف اميدرور ان تكتم اسرائيل على حقيقة لعبتها يعتبر امرا جيدا. ولكنه يتساءل عما اذا كانت اسرائيل تمتلك حقا اوراقا جيدة”. واضاف هذا المسؤول السابق عن شعبة البحوث في هيئة الاركان ان”الضربات الجوية لن تكون كافية اذا اريد تقويض قدرة حماس العسكرية”.


وقال اميدرور “يتعين على الجيش اقتحام غزة برا وان يتمركز هناك لمنع حماس من اعادة تكوين ترسانتها. وهذا هو الحل الوحيد لمنع استئناف اطلاق الصواريخ بعد شهرين من انتهاء الهجوم الحالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى