تقارير أمنية

واشنطن تايمز: التخلص من حماس ليس سهل المنال

واشنطن تايمز: التخلص من حماس ليس سهل المنال


الهجوم البري على غزة بحسب واشنطن تايمز ليس مضمون النتائج (الفرنسية)


نسبت صحيفة أميركية لخبراء بشؤون الشرق الأوسط قولهم إن إسرائيل ليس أمامها من خيار إن هي أرادت القضاء على حماس بغزة إلا الهجوم البري على القطاع, مؤكدين أنه حتى ذلك الهجوم قد تكون له نتائج عكسية بحيث يمكن حماس من إحكام قبضتها على القطاع.


وتعليقا على القصف الجوي المتواصل على غزة منذ خمسة أيام والذي لم تشن إسرائيل مثله على غزة من قبل, قالت واشنطن تايمز إنه أضعف بدون شك البنى التحتية لحماس, ونقلت في هذا الصدد قول وزير دفاع الاحتلال إيهود باراك إن إسرائيل ستحارب هذه الجماعة الفلسطينية حتى “النهاية المريرة”.


وقالت الصحيفة إن الهجوم الحالي يأتي في وقت تحس فيه إسرائيل بأنها تحت ضغط عسكري من مصادر عدة, من حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال ناهيك عما تعتقد أن البرنامج النووي الإيراني يمثله من خطر عليها.


وأضافت أن لدى حزب الله صواريخ يمكنها ضرب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب, ولو أطلقت من حدود لبنان مع إسرائيل لأمكنها ضرب أهداف في الجنوب الإسرائيلي بما فيها مدينة ديمونة التي يوجد بها المفاعل النووي.


أما عن حماس فذكرت واشنطن تايمز أن لديها صواريخ بعضها محلية الصنع وبعضها مهرب عبر الأنفاق بين غزة ومصر، مشيرة إلى أن تلك الصواريخ استطاعت الوصول إلى عمق أكبر داخل إسرائيل.


تقييم الوضع


” إسرائيل لا تتعظ أبدا, فغزوها للبنان عام 1982 ولد حزب الله وغزوها له عام 2006 منح ذلك الحزب قوة سياسية أكبر, كما أن مأساة غزة 2008 ستبعث الحياة من جديد في حماس”


غودمان


وفي معرض تقييمها للهجوم, رصدت الصحيفة آراء بعض الخبراء فنقلت عن الخبير بمعهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن ومحلل الشؤون العسكرية جفري وايت قوله “استخدام إسرائيل القوة الجوية قد يقلص قدرة حماس على الرد لكنه يحد من مدى الضرر الذي تستطيع إسرائيل إلحاقه بالحركة”.


وحول ما تريد تل أبيب تحقيقه, نقلت عن البروفسور بجامعة ميرلاند شيبلي تلهامي قوله إن ما تريده إسرائيل هو إعادة ترتيب الأمور على الأرض, وهو ما فسره المحلل بمعهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن ماثيو ليفيت بقوله إن لدى تل أبيب هدفين: أولهما تدمير قدرة حماس على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتقويض قدرتها على ممارسة الحكم.


ويرى كثير من المحللين أن الهجوم البري على غزة لن يدمر حماس بل قد يزيد من قوتها, فقد نقلت واشنطن تايمز عن البروفسور بكلية سارة لورنس فواز جيرجيس قوله إن إسرائيل لن تتمكن من هزيمة حماس إلا بقتل نصف مليون فلسطيني, وحتى لو نجحت في قتل غالبية زعماء حماس فإن ذلك لن ينهي هذه الحركة, إذ ستحل حركة أصغر سنا وأكثر اندفاعا محل الحركة الحالية.


ويذهب ملفين غودمان الذي عمل محللا لوكالة الاستخبارات الأميركية لمدة 25 عاما أبعد من ذلك، حيث يقول “إسرائيل لا تتعظ أبدا, فغزوها للبنان عام 1982 ولد حزب الله وغزوها له عام 2006 منح ذلك الحزب قوة سياسية أكبر, كما أن مأساة غزة 2008 ستبعث الحياة من جديد في حماس” حسب ما جاء في الصحيفة.


المصدر: الصحافة الأميركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى