تآكل الأهداف الصهيونية من الحرب على غزة
هدف الحرب تقلّص إلى منع تدفق الأسلحة لفصائل المقاومة عن طريق محور صلاح الدين
تآكل الأهداف الصهيونية من الحرب على غزة
المجد
تآكلت الأهداف الصهيونية من الحرب العدوانية على قطاع غزة، وباتت تنحصر بمنع تدفق السلاح لفصائل المقاومة عن طريق محور صلاح الدين(فيلاديلفيا) على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسئولين سياسيين أن الحملة العسكرية في قطاع غزة «ستتواصل حتى يتم إيجاد حل لمشكلة التهريب إلى قطاع غزة». ويرى هؤلاء المسئولين أنه يمكن «حل المشكلة بالطرق السياسية وبمساعدة مصر». ويضيفون إنه بالتوازي مع هذه القناعات فإن الحكومة الصهيونية«تهدد بأنها ستضطر إلى العمل في محور فيلاديلفيا بالوسائل العسكرية إذا لم تثمر الجهود السياسية».
ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، مجددا إلى مصر لبحث تسوية تحقق الأهداف الصهيونية. وقال غلعاد بعد عودته من مصر يوم الخميس الماضي للمجلس الوزاري المصغر، يوم الجمعة، إن المسؤولين المصريين «لم يعرضوا خطة مبلورة لوقف التهريب».
في غضون ذلك تميز يوم أمس بتصاعد الحديث في الأوساط الإعلامية نقلا عن مصادر سياسية وعسكرية عن إنجازات الحرب في غزة، والتي يمكن تلخيصها بعدة عمليات اغتيال، وتقديرات مرتفعة لعدد الشهداء في صفوف مقاتلي المقاومة، والدمار الهائل الذي حل بقطاع غزة. ويمكن اعتبار ذلك بديلا لصورة الانتصار التي سعى إليها الاحتلال في الأيام الأخيرة وأجمع المعلقون الصهاينة أنها لن تأتي.
وشكك وزير البنى التحتية، بنيامين بن إلعيزر في إمكانية أن تقوم مصر بضبط الحدود، وقال إنه لا يمكن التوصل إلى تسوية دون إيجاد حل للأنفاق. وتابع: ” لست متأكدا أن المصريين سيقومون بهذه المهمة». وأشار إلى ان «مصر لديها إرادة للقيام بذلك ولكنها لن تسمح لمراقبين دوليين بالانتشار على أراضيها».
من جانبه دعا رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” إلى السيطرة على محور فيلاديلفيا والبقاء هناك، وقال إن مصر لن تحل هذه المشكلة وليس لديها نية للقيام بذلك.
وترفض فصائل المقاومة في قطاع غزة وعلى رأسها حماس نشر قوات دولية على الحدود مع مصر، وأوضحت أن هذه القوات ستعتبر قوات احتلال وسيتم التعامل معها وفقا لهذا التعريف.