التلفزيون الصهيوني: هكذا أدار الشاباك الحرب على غزة؟
المخابرات الصهيونية:”ان حياة جنودنا أهم من حياة جواسيسنا”
التلفزيون الصهيوني: هكذا أدار الشاباك الحرب على غزة؟
المجد:
في إطار الحرب المتواصلة على غزة والتي لم تنته بعد، بثت القناة الثانية لتلفزيون العدو الصهيوني تقريرا ادعى من خلاله انجازات جهاز الشاباك واعاد اليه الفضل في عدم وقوع خسائر في ارواح الجنود الصهيوني الذين دخلوا مناطق في قطاع غزة.
وقد استخدمت القناة الثانية دعاية مكثفة للبرنامج الذي قدمته الصحافية ايلانا ديان لدرجة ان المشاهدين اعتقدوا أنهم سيشاهدون أسرارا خطيرة جدا من خلال هذا البرنامج ولكن وبعد بثه اتضح انه مجرد لقاء مع احد ضباط الشاباك المسئولين عن تجنيد العملاء والجواسيس في قطاع غزة والذي رفض بدوره الإجابة على معظم أسئلة البرنامج وجرى تظليل وجهه حتى لا يعرفه الجمهور كما رمز له بالحرف “الف” لاخفاء هويته.
واليكم خلاصة التقرير:
أولا: دولة العدو الصهيوني كانت تملك صور جوية وخرائط لكل مباني غزة وتتابع منذ 2005 تكنولوجيا كل الأبنية والتجمعات في القطاع.
ثانيا: المصدر الثاني للمعلومات الاستخبارية عن قطاع غزة هو التنصت الدائم على المكالمات والاتصالات بين قادة ونشطاء حماس.
ثالثا: المصدر الثالث هو الجواسيس والعملاء الذين كانوا يرصدون تحركات القناصة وزارعي الالغام في وجه القوات البرية.
رابعا: جواسيس غزة أو هكذا اصطلح عليه البرنامج لا يعرفون اسم مشغليهم في جهاز الشاباك ولا يعرفون سوى لقبه الدارج وهو شاب عمره 35 عاما ويعمل في هذه الوظيفة منذ عشر سنوات وأنجبت زوجته طفلا في بداية الحرب فاضطر إلى الالتقاء معها في المستشفى ومشاهدة أخبار الحرب وتلفزيون الجزيرة لمعرفة ما يجري هناك على حد قوله.
ومما قاله هيرستي هليفي قائد كتيبة المظليين في جيش الاحتلال خلال البرنامج ” ان خلية فلسطينية واحدة مدربة نوعيا ولو نجحت في تنفيذ عملية قوية كانت قادرة على قلب نتيجة المعركة”.
*ان سبب عدم وقوع خسائر كبيرة وسط جنود العدو هو التنسيق الدائم بين الجيش وجهازي المخابرات والاستخبارات.
*يدعى” الف” من جهاز الشاباك أن المخابرات الصهيونية كان لديها معلومات دقيقة جدا عن أماكن تواجد قادة كبار حماس في مشفى الشفاء وأين يجلسون بالضبط ومن خلال عملاء ،رافضا الإفصاح عن أي تفاصيل هنا خشية تعريض حياة جواسيسه للخطر والذين جرى زراعتهم داخل حماس على حد قوله.
سؤال: أنت لا تريد إعطاء تفاصيل حتى لا تكشف جواسيسك؟
الف: ارفض الإجابة على السؤال.
س: لولا العملاء لتغيرت نتيجة المعركة؟
الف: لن أجيب على هذا السؤال.
س: هل خاطر العملاء بحياتهم لحماية جنود اسرائيل؟
الف: لن اجيب عن هذا السؤال.
وحسب التقرير الصهيوني فان المعلومات التي كان ينقلها العميل ” الف” الى قيادة جيش الاحتلال هي السبب في شدة وقسوة القصف على غزة ولكن ومن خلال التقرير بدا ضابط الجواسيس الصهيوني مرتبكا وخائفا ولا نبالغ اذا قلنا انه مهووس ومريض نفسيا , فقد اعترف في البرنامج ان عمله يؤثر على حياته الشخصية وانه اكتشف انه يستجوب ابنه وعمره 4 سنوات أحيانا ويبدأ باستنطاقه لمعرفة ماذا يفعل الولد في حديقة المدرسة!!!
كما ان الهوس يدفعه لمشاهدة الأخبار بالعربية حتى قالت المذيعة انه يهودي يحلم باللغة العربية.
*العديد من الجواسيس في غزة قصف الاحتلال منازلهم وربما قصفهم أنفسهم حماية لجنوده بل أن الاحتلال تسبب في كشفهم والنتيجة إعدام بعضهم على يد رجال المقاومة.
ضباط الاحتلال رفضوا الاعتراف خلال البرنامج انهم تسببوا في كشف جواسيسهم وتعريض حياتهم للخطر ولكنهم قالوا حرفيا”ان حياة جنودنا أهم من حياة جواسيسنا”.
وفي الختام يبدو ان التقرير اراد في السياق العام صناعة نصر وهمي لاسرائيل ولمخابراتها وارباك سكان غزة ورجال المقاومة بعدما عجزت اسرائيل عن الذهاب لجمهورها انها حققت نصرا عسكريا يقتنع به الجمهور.