فصل من التقرير السري للجنة فينوغراد..
شخصية عربية زارت إسرائيل خلال حرب تموز
فشل عملاء تل ابيب في تقديم معلومات استخبارية
المنـار/ 21-4-2008
كشفت مصادر عليمة لـ (المنـــار) أن الجزء السري من تقرير لجنة فينوغراد الاسرائيلية، احتوى فصلا كاملا عن الاتصالات والعلاقات والزيارات السرية التي تمت خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006، والفترة التي سبقتها. وجاء في هذا الفصل أن حلفاء وركائز اسرائيل في لبنان، فشلوا في تقديم خدمات للجيش الاسرائيلي خلال الحرب، ولم ينفذوا ما اتفق بشأنه مع اسرائيل قبل الحرب، في اللقاءات السرية التي عقدت في اسرائيل وبيروت وخارج البلدين في عواصم متعددة، ومنها، باريس.
وقالت المصادر لـ (المنـــار) أن الفصل المذكور في الجزء السري انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وأجهزته لاعتقاده بقدرة الحلفاء في لبنان على دعم الجيش الاسرائيلي في حربه ضد حزب الله، حيث فشل هؤلاء الحلفاء في بث الرعب والفوضى في المدن اللبنانية وتنفيذ مخططات اغتيال وتخريب، وجاء في الفصل المذكور أن المعلومات الاستخبارية التي كان يبعث بها هؤلاء عبر أجهزة ومحطات تصنت واتصال موجودة لدى بعضهم، لم تكن دقيقة، وخاصة في تحديد مكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأورد التقرير السري كيف أن قادة سياسيين وعسكريين في اسرائيل التقوا ذات مساء بانتظار نتائج ضرب أحد الأهداف وهو عمارة سكنية قيل أن نصر الله متواجد فيها، فأفرغت الطائرات الحربية مئات الأطنان من المتفجرات على البناية دون جدوى، واصفا ذلك بفشل استخباري ذريع، وضعف في حلفاء وعملاء اسرائيل في لبنان.
وأضافت المصادر لـ (المنــار) أن هذا الفصل من فصول التقرير السري للجنة فينوغراد، انتقد تجاوب رئيس الوزراء الاسرائيلي مع طلب أمريكا مواصلة الحرب على لبنان واطالتها، مشيرا الى أن هذه الحرب كان الغرض منها خدمة المصالح الامريكية وليس المصالح الاسرائيلية، وبأنها المرة الاولى التي ينصاع فيها رئيس وزراء اسرائيل للمطالب الأمريكية، بعيدا عن الاعتبارات والمصالح الاسرائيلية، حيث وضع رئيس الوزراء ايهود اولمرت الصالح الأمنية والأمن القومي الاسرائيلي في المرتبة الثانية، وكشفت المصادر عن أن المناشدات من جهات عربية بالمضي في الحرب للقضاء على حزب الله لقيت اذانا صاغية من القيادة الاسرائيلية مما كبد الجيش خسائر فادحة.
ونقلت المصادر لـ (المنـــار) أن احدى (الشخصيات رفيعة المستوى) من (دولة خليجية) زارت اسرائيل خلال حرب تموز، حيث وصل في طائرة خاصة وتم نقله متخفيا في سيارة دبلوماسية، الى الفندق الذي كانت تقيم فيه وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس في القدس والتي زارت اسرائيل خلال الحرب، وكشفت المصادر أن الشخصية الخليجية المذكورة عرضت خلال لقائها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بحضور رايس المساهمة في تغطية تكاليف الحرب على لبنان، مناشدا عدم وقف الحرب الى أن تتم تصفية حزب الله ليتسنى بعد ذلك ترتيب الساحة اللبنانية.
وذكرت المصادر ذاتها أن المسؤول الخليجي المذكور التقى عدة مرات قبل الحرب وبعدها مع مسؤولين اسرائيليين، داخل اسرائيل وفي دولة خليجية مجاورة، ، وهو من دعاة تعزيز التنسيق الأمني بين بلاده وتل أبيب.