حرب جواسيس بين العدو الصهيوني وحزب الله قبل المواجهة المرتقبة!
ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن حرب جواسيس تدور حالياً في الخفاء بين دولة الاحتلال الصهيونيي وحزب الله اللبناني، وأن الأخير أقام شبكة خلايا جاسوسية له داخل دولة الاحتلال تقوم بالتجنيد حتى إنها تجند جنوداً صهاينة. وأضافت الصحيفة في عددها اليوم أن الاعتقالات التي تمت مؤخراً لجواسيس مزعومين أماطت اللثام عن حرب سرية “مهلكة” تدور بين العدو الصهيوني وحزب الله.
وحتى قبل التطورات الأخيرة، ظل الطرفان يعكفان على وضع الخطط لمواجهة حتمية جديدة بينهما. وتركز إسرائيل جهودها على اختراق الأمن المحكم لحزب الله للتعرف على مخططاته الحربية ولاغتيال كبار قادته.
وكانت صحف لبنانية قد نقلت الأسبوع الماضي أن موظفا يعمل بشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية – ظل مفقودا على مدى تسعة أيام- له صلات مزعومة بالعدو الصهيوني. وكان يعتقد أن الموظف ويدعى يوسف صادر قد اختطف وهو في طريقه إلى مقر عمله بمطار بيروت الدولي. وزعمت صحيفتان لبنانيتان أن يوسف صادر معتقل لدى الاستخبارات العسكرية اللبنانية، التي نفت أنها تحتجزه.
والجدير بالذكر هنا جرى الأسبوع الماضي كشف النقاب عن اعتقال عميل للمخابرات الصهيونية (الموساد) عندما داهم ضباط تابعون للاستخبارات العسكرية محطة للوقود بالقرب من النبطية بجنوب لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اعتقل الشهر الماضي صاحب المحطة مروان فقيه ثم سلمه للسلطات اللبنانية, حيث قيل إنه اعترف للمحققين بأن جهاز الموساد جنّده في فرنسا في أواسط تسعينيات القرن العشرين. وقد كسب فقيه ثقة مسؤولي حزب الله بالنبطية بتبرعه بالمال لمؤسسات الحزب الخيرية وبالسيارات للتنظيم.
ووصفت الصحيفة وحدة مكافحة التجسس بحزب الله بأنها ذات كفاءة عالية وأنها المسؤولة عن معظم عمليات الكشف عن خلايا الموساد في لبنان.