تقارير أمنية

تقرير : نتنياهو يعكف على تغيير رئيس الموساد

المجد-


رغم الانجازات التي حققتها اجهزة الاستخبارات الصهيونية  والامنية يقول تقرير صهيوني أن الاستراتيجيات الاستخبارية والأمنية برئاسة مئير دغان خلال الفترة السابقة واهمها، النجاح في اغتيال عماد مغنية، الا أن هناك الكثير من الأخطاء والاخفاقات التي لم يعلن عنها ، والتي تسببت بالكثير من الاحراج للعدو الصهيوني مع حلفائها خلال عمليات ملاحقة ومتابعة قامت بها خلايا الموساد في بعض الدول لاحباط مخططات انتقامية لحزب الله، كما أن أحدا لا يستطيع ان يتجاهل الاخفاق الكبير لجهاز الموساد خلال حرب لبنان الثانية، اضافة الى عدم قدرة الجهاز على خرق الجدار الامني الايراني الذي يحيط بالمشاريع النووية الايرانية.


 


يضيف التقرير أن جميع هذه الاخفاقات دفعت البعض داخل القيادات السابقة في جهاز الموساد الصهيوني الى اعداد تقرير خاص وسري تم تسليم نسخة منه الى رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يستعد لمغادرة منصبه، ونسخة ثانية الى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الذي يوشك على اعلان حكومته بشكل رسمي، هذا التقرير تضمن عدة بنود وتوصيات من بينها :


§        ضرورة وضع استراتيجية جديدة لجهاز الموساد تلائم المرحلة الخطيرة المقبلة .


§    العمل على تحسين العلاقات داخل الجهاز وبالتحديد بين المستويات القيادية فيه، حيث هناك خلافات كبيرة بين بعض قيادات الشعب والاقسام المهمة في الجهاز وبين رئيسه مئير دغان وأن هذه الخلافات والتجاذيات تتسبب في وقوع الجهاز في كثير من الاخطاء .


 ويستعرض التقرير بعض الخطوات السلبية والاجراءات غير المبررة التي اتخذت منذ بداية تولي دغان منصبه، حيث لا يمكن تجاهل عدم قدرة دغان على التواصل السليم مع القيادات الكبيرة في الجهاز والتركيز فقط على بعض الانجازات كعملية اغتيال مغنية ، وأن عمل الموساد لا يمكن أن يقتصر على تنفيذ عمليات الاغتيال ، بل هناك اهمية كبيرة لعملية جمع المعلومات الاستخبارية لتدعيم مواقف القيادات السياسية في دولة العدو الصهيوني لمواصلة ادارة الاتصالات المتعلقة بالامن القومي مع حلفائها، وأن حقيقة وجود تهديد استراتيجي يهدد بقاء دولة العدو الصهيوني واستمرارها يدفع نحو ضرورة اعتماد استراتيجية جديدة.


 


ويفيد التقرير بان نتنياهو يرغب في اختيار رئيس جديد لجهاز الموساد بعد سنوات من تولي داغان هذا المنصب، حيث هناك رغبة قوية في اعادة الامور الى ما كانت عليه، وأن اصلاح الجهاز لا يمكن أن يتم من خلال الاستعانة بشخصيات من خارج الجهاز وهو الذي لديه الكثير من الكفاءات.


 


ويرى التقرير أن من اولويات الجهاز مواصلة النشاط الاستخباري الكبير الذي تقوم به بمشاركة العديد من الاطراف التي تمارس نفس المهمة في هذه المرحلة لمعرفة النقطة التي وصلت اليها ايران لامتلاك القنبلة النووية، وهناك موضوع آخر تجب متابعته بجدية وهو حزب الله الذي يخطط للانتقام لمقتل عماد مغنية، ولدى دولة العدو الصهيوني  تقارير عن 11 محاولة قام بها الحزب لتنفيذ عمليات انتقامية، ونجاح اية واحدة من هذه المحاولات كان سيسبب صدمة قوية للنظام الامني في دولة العدو الصهيوني، وأجهزتها الاستخبارية لا تستطيع اخفاء مخاوفها، وندرك ان اي جهاز استخباري في العالم لا يستطيع ضمان احباط المحاولات (التخريبية) بنسبة مائة في المائة ، لذلك هناك ضرورة لرفع مستوى التعاون بين الاجهزة الاستخبارية الصهيونية من اجل ضمان اقصى درجات النجاح والابقاء على نفس مستوى التأهب لأن تراجع هذا المستوى ولو بشكل بسيط، يعني وقوع الأسوأ وهو ما تحذر منه جميع الاطراف، والبعض في دولة العدو الصهيوني  يرى ان المحاولات التي تم احباطها ربما قام بها حزب الله لاشغال والهاء الاجهزة الاستخبارية الصهيونية وأن ما يخطط له حزب الله هو أقوى وأضخم بكثير مما تم احباطه.


 


ويعترف التقرير أن لقاءات أمنية واستخبارية صهيونية مع نظراء في دول اخرى تم الغاؤها في الاشهر الاخيرة، وهناك اجراءات امنية غير مسبوقة وهستيرية، ومثال على ذلك، ان احد الضباط الصهاينة وصل الى دولة في اوروبا الشرقية لعقد لقاء أمني يستمر ثلاثة ايام، وفي فترات الهدوء كان الضابط بنزل في احد الفنادق في العاصمة ويواصل البقاء في الفندق حتى ينهي مهمته، لكن، هذه المرة وفي ظل تهديدات حزب الله تنقل الضابط في منازل ثلاثة خلال الايام الثلاثة التي استغرقتها زيارته ، وهذا يدل على حجم المخاوف والتوتر التي تعيشها الاجهزة الامنية في دولة العدو الصهيوني.


ويخلص التقرير الى القول بأن الاجراءات الأمنية التي ترافق تحركات الشخصيات السياسية الصهيونية في الخارج غير مسبوقة، وهذه اشارة واضحة الى حجم التحديات والاخطار التي تهدد دولة العدو الصهيوني  في المرحلة القادمة والتي تحتاج الى قرارات وتحركات سريعة، مع أقل نسبة من الخطأ، وهذا يعني أن نتنياهو سيضطر الى تخصيص وقت كبير لمتابعة التحديات الامنية التي تواجه دولة العدو الصهيوني  .


المصدر/ جريدة المنار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى