تقارير أمنية

العدو يلاحق الصيادين في البحر

المجد – خاص


يهدف العدو الصهيوني الى ملاحقة أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان وممارسة الضغط والابتزاز لاجبارهم على الرضوخ والتعاون معه ,ومن هذا المنطلق نحن في موقع المجد..نحو وعي امني نسلط الضوء في هذا التقرير على احد هذه الاساليب والتي من ضمنها ملاحقة الصيادين في بحر غزة والتضييق عليهم واعتقالهم ومحاربتهم في لقمة عيشهم بهدف مواصلة الحصار وإصطياد بعض ضعاف النفوس للتعاون معهم.


 


فصل الصيف أو إن صح تسميته فصل الرزق والرغد للصيادين ، حيث يقوم كل صياد يتجهيز نفسه وشباكه لاصطياد أكبر قدرممكن من الأسماك ، فهذا محمود أحد الصيادين الذي قام بشراء معدات تقدر ب20ألف دينار وهو غير قادر علي استعمالها بسبب منع الاحتلال له ولرفاقه من الصيادين مزوالة مهنتهم المفضلة ،مبديا استعداداه لبيعها باي ثمن حتي يستطيع تمضية حياته بسهولة وراحة ولو موقتة .


أخطاره


وفيما يتعلق بأخطارهذا الموسم يتحدث مسئول أمني في الشرطة البحرية لمراسل المجد  فيقول: ” إن العدو الصهيوني يكثف جهوده وأنشطته علي كافة المستويات حتي يجند أكبر قدر ممكن من العملاء  من بين الصيادين ،فهو يقوم باعتراض العديد من المراكب واعتقال أصحابها واصطحابهم الي اماكن التحقيق ومساومتهم بين الفقر والغني السريع المريح وكذلك بين استعادة معداتهم  والسماح لهم بالصيد في المناطق التي تتجمع فيها الأسماك ، وغير ذلك من المغريات بهدف التعاون مع الاحتلال.


 


مضايقات مستمرة


الكل كان يعتقد أنه بعد انتهاء الحرب سيتغير الوضع الي الأحسن وينتهي الحصار والممارسات القمعية الصهيونية وخصوصا تجاه الصيادين ،ولكن المفاجاة هي تزايد عمليات الضغط والقمع مشيرا في نفس السياق إلي أن الاحتلال يتعمد مضايقة الصيادين رغم وجود الاتفاقيات التي تتيح لهم حرية الصيد لمسافة  12ميل في البحر ومن هذه  الضغوطات ما يلي:


1- قيام الزوارق الصهيونية بمصادرة قوارب الصيادين وجرها الي مسافات معينة وربطها مع بعضها البعض لعدة ساعات في اليوم.


2- اطلاق الأعيرة النارية تجاه مراكبهم بشكل عشوائي مما يتسبب في احداث دمار هائل لها.


3- رشهم بالمياه الساخنه التي تكون غالبا مصحوبة بمواد يصفها الصيادون بانها ذات رائحة كريهة تؤدي إلى اختناقهم بالإضافة لقدرتها علي تدمير الألواح الخشبيية للمراكب واعطاب المحركات نتيجة قوتها الشديدة .


 


مهمة جديدة للعدو


وبالتوازي مع عمليات القرصنة التي يقوم بها العدو علي شواطي بحر غزة فإنه يسعي الي جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات حول الشخصيات المهمة في القطاع ومعرفة اماكن تواجدهم ومقراتهم ومواعيد تحركاتهم وطبيعة عملهم .


وفي هذا الجانب يتحدث المسئول الأمني في جهاز البحرية فيقول “  أنه بعد الحرب تم اعتقال ثلاثة أشخاص من قبل العدو وتم استجوابهم حول اماكن الاخلاء البديلة التي تستخدمها دائرة الامن في جهاز البحرية وطبيعة ملابسهم وكيفية تمركزهم والطرق التي يستخدمونها لتمويه أنفسهم بين الصيادين.


ويشير المسئول الي أن الأجهزة الأمنية تأخذ تلك الممارسات علي محمل الجد للتمويه على العدو.


 


دور جهاز الشرطة


يقع على عاتق جهاز الشرطة البحري العديد من المهام من بينها التنبيه والحذر للخطر القادم من البحر ويتمثل في محاولات العدو تجنيد عملاء من الصيادين  الذين لا حول لهم ولا قوة امام إغراءات المخابرات الصهيونية لهم ،وفي هذا الجانب يقول المسئول الأمني ” أنهم ينظرون الي هذا الملف ببالغ الخطورة ومنتبهون له ، ويقومون باستدعاء كل صياد يتم اعتقاله من جانب الاحتلال ، ويتم أيضا حجز وتوقيف المراكب التي تستطيع الدخول الي المناطق الممنوع تجاوزها من قيل الصيادون الاخرين   وايقافهم عن العمل حتي يتم التحقيق معهم .


 


هجرة الصيادين للمهنة


مع استمرار وتزايد حدة الضغوطات علي الصيادين واستمرار نزيفهم وخساراتهم الهائلة نتيجة الحصار ومنعهم من الصيد ،فانهم يفكرون جديا في ترك مهنتهم والبحث عن مشروع أو عمل جديدة لهم حتي يستطيعوا العيش في ظل الواقع الصعب المفروض علي قطاع غزة نتيجة الحصار الظالم الذي انقضى عليه اكثر من أربع سنوات ولا زال مستمرا .


فهذا الصياد أحمد يبكي علي حاله وما وصل اليه حيث بدأ يفكر جديا بترك الصيد والاتجاه نحو عمل أخر ، رغم أنه عمل بالصيد لمدة تزيد عن ثماني سنين، حيث قام بشراء معدات صيد ثمينة ولم يستطع استخدامها والان هو مجبر علي بيعها باي ثمن .


 


نصيحة للصيادين


من جانبه وجه المسئول الامني نصيحة للصيادين حذرهم فيها من الاقتراب من الاماكن المشبوهة حتي لايعرضوا أنفسهم للاعتقال من قبل الاحتلال ، وفي حال تم فيها اعتقالهم عليهم رفض التعاون معهم  وعدم اعطاء العدو اية معلومات تساعده في  تعقب المقاومين أو أي شخصية اخري ، وعند الافراج عنهم عليهم التوجه حالا إلي دائرة الشرطة البحرية  وافادتهم بما حدث معهم حتي يتجنب تحمل المسؤلية ومساعدته في التغلب على أساليب الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى