25 شبكة تجسس صهيونية على مصر خلال 10 سنوات
لماذا تنشط المخابرات الصهيونية في التجسس على مصر؟!
المجد- مواقع إلكترونية
في الوقت الذي تعمل مصر على إتمام صفقة الأسرى وتستضيف لجنة عربية للسلام مع العدو الصهيوني. فإن التاريخ يقول أن السلام المصري مع العدو الصهيوني لم يمنع عمليات التجسس على مصر ، ورغم توقيع اتفاقية السلام بين مصر والعدو الصهيوني عام 1978 إلا أن الجانب الصهيوني لم يتوقف عن نشاطه في تجنيد الأفراد والتخابر على المصالح القومية المصرية. وفي الفترة الماضية تم كشف النقاب عن العديد من قضايا التجسس على مصر من قبل العدو الصهيوني، ومن أشهر هذه القضايا الجاسوس عزام عزام أخطر جاسوس في مصر حتى الآن لأنه منذ أن حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً وذلك عام 1997م وحتى تسليمه للعدو الصهيوني في 5/12/2004 . بل إن فترة التسعينيات الميلادية (90- 2000م) تم ضبط أكثر من 25 شبكة تجسس صهيونية في مصر وحدها. وفي خلال الفترة من عام 1992م حتى عام 1997م سلمت مصر العدو الصهيوني 31 متهماً في قضايا مختلفة منها ما هو تجسس ومنها ما هو مخدرات وتزوير عملة وأنشطة أخرى .
ففي عام 1996م تم القبض على عزام عزام والقبض على شبكة تجسس يتزعمها وتجنيده شاب مصري أثناء وجوده للتدريب في دولة العدو الصهيوني عن طريق عميلتي الموساد زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة.
وكانت المعلومات المطلوبة من عزام وشبكته هي جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان من حيث النشاط والحركة الاقتصادية.
أما قضية الجاسوس سمير عثمان فقد حدثت في أغسطس 1997م عندما سقط الجاسوس في يد رجال الأمن أثناء قيامه بالتجسس مرتدياً بدلة الغوص حيث كانت مهمته التنقل عائما بين مصر ودولة العدو الصهيوني بعد أن جنده الموساد واعترف المتهم بأنه تم تجنيده عام 1988م على يد الموساد بعد أن ترك عمله في جهاز مصري حساس،وأن الموساد جهزت له 4 جوازات سفر كان يستخدمها في تنقلاته.
والقضية الغريبة في قضايا التجسس الصهيوني على مصر هي قضية الجاسوس سمحان موسى مطير فهي المرة الأولى التي يتم فيها تجنيد تاجر مخدرات ليكون جاسوسا للعدو الصهيوني، وهذا ما حدث مع سمحان الذي اتفق معه رجال الموساد على تسليمه مخدرات مقابل تسليمهم معلومات عن مصر.
ومن أشهر قضايا التخابر لصالح المخابرات الصهيونية كانت قضية الجاسوس شريف الفيلالي الذي سافر عام 1990م لاستكمال دراسته العليا بألمانيا وخلال إقامته بها تعرف على امرأة ألمانية يهودية قامت بتقديمه إلى رئيس قسم العمليات التجارية بإحدى الشركات الألمانية الدولية والذي ألحقه بالعمل بالشركة وطلب منه تعلم اللغة العبرية تمهيداً لإرساله للعمل في دولة العدو الصهيوني.
قضية تجسس أخرى أحبطت قبل أن تبدأ وهي قضية مجدي أنور توفيق الذي حكم عليه في 10 يونيو 2002 بالسجن 10 سنوات أشغالاً شاقة للسعي للتخابر مع الموساد ووجهت له أجهزة الأمن المصري تهمة السعي إلى التخابر مع دولة أجنبية وأيضا تهمة التزوير في أوراق رسمية حيث قام المتهم بتزوير شهادة من الأمانة العامة للصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزراء الخارجية تشير إلى عمله كوزير مفوض على غير الحقيقة.
ومؤخراً قضية السائح الاسترالي من أصل يهودي، حيث افادت مصادر أمنية مصرية أمس الجمعة 17/4/2009 أن سلطات الأمن في مدينة الأقصر جنوب مصر تستجوب سائحا أستراليا إحتجزته منذ الأربعاء الماضي للإشتباه في قيامه بأعمال تجسس على بعض المؤسسات والمنشآت الهامة والحساسة في المدينة.
وقالت المصادر إن السائح ألقي القبض عليه أثناء محاولته الدخول إلى أحد المنشآت التي لم تحددها المصادر واقتيد لجهة أمنية للتحقيق حيث عثر معه على بعض الأجهزة الخاصة بتحديد المواقع والإتجاهات وأجهزة تصوير حساسة وهو يقترب من أماكن حساسة بمدينة الأقصر ..
ويبقى السؤال يتردد لماذا تنشط المخابرات الصهيونية في التجسس على مصر؟!