حرب خفية بين إيران والعدو الصهيوني وعملاء الموساد في قبضة لبنان
المجد- وكالات
قضت المحكمة المركزية في تل أبيب، صباح اليوم، بسجن صهيوني أربع سنوات بعد إدانته بمحاولة التخابر مع إيران لتزويدها بمعلومات حول العدو الصهيوني.
وورد في لائحة الاتهام أن المواطن الصهيوني المدان توجه إلى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تركيا وعرض عليها تزويد إيران بمعلومات استخبارية عن دولة الكيان الصهيوني.
وتمت إدانة المواطن وفقاً لصفقة مع الادعاء اعترف خلالها المتهم بإقامة علاقة مع عميل أجنبي، وتقديم معلومات للعدو، بالإضافة إلى الحصول على المال عن طريق الخداع.
يذكر أن المدان اعترف خلال التحقيق معه أنه زار السفارة الإيرانية في اسطنبول عدة مرات عام 2006 خلال مكوثه خارج البلاد. وأنه التقى مسؤولين في سفارة إيران ووافق أمامهم على التعاون مع عملاء المخابرات الإيرانية.
يذكر أن اسم الشخص المدان ما زال خاضعا لأمر منع النشر نظرا لحساسية القضية، فيما عرف أنه تم اعتقال الشخص المذكور في أيار 2008 بعد إقامة لعدة سنوات خارج البلاد، وهو الوقت الذي استغله لمحاولة التخابر لصالح إيران كما يتضح من تفاصيل القضية.
وتشير تقارير صحافية عديدة ومصادر استخبارية متنوعة أن “الحرب الخفية” بين إيران والعدو الصهيوني على أشدّها، خصوصاً مع القلق الصهيوني حيال مضيّ إيران في برنامجها النووي، وإدعاءات العدو الصهيوني التي لم تتوقف لإيران بمواصلة الأخيرة تزويد حزب الله اللبناني وحركات المقاومة الفلسطينية.
من جهة اخرى ، كشفت مصادر مطلعة قيام فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني باكتشاف شبكة تجسس صهيونية جديدة في لبنان، وتم القاء القبض على ثلاثة من أعضائها فجر السبت في مدينة صيدا .
أعضاء الشبكة لبنانيان أحدهما من مدينة زحلة ويدعى (أ.ك) وآخر من بلدة زبدين ( م.م)، وفلسطيني هو( ا.ع). وبحسب المعلومات فقد ساهمت التحقيقات مع شبكة اديب العلم التجسسية باكتشاف هذه الشبكة الجديدة، التي تتواصل التحقيقات معها من قبل الاجهزة الامنية، لمعرفة ما ان كانت شبكة منفصلة عن شبكة العلم او مرتبطة بها، فضلاً عن معرفة طبيعة عملها في لبنان، فهل هي شبكة مراقبة وتعقب اي شبكة استطلاعية، ام انها شبكة لوجستية ام تنفيذية.
ويأتي الكشف عن هذه الشبكة الجديدة في وقت تتواصل فيها التحقيقات مع شبكة العميد “اديب العلم” وزوجته وابن اخيه من قبل الاجهزة الامنية، وهو تحقيق سيأخذ بعض الوقت بحسب المصادر نظراً لخطورة الملفات التي كانت تعمل عليها هذه الشبكة.
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد اوقفت في الحادي عشر من الشهر الجاري اديب العلم وزوجته. وهما من بلدة رميش الجنوبية الحدودية. في الدكوانة احدى ضواحي بيروت الشرقية حيث يملك مكتبا لاستخدام اليد العاملة الاجنبية. ثم اوقفت لاحقا ابن شقيقه المؤهل في الامن العام جوزف العلم في بلدة رميش. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الخميس على العلم وزوجته وابن شقيقه بجرم التعامل مع العدو الصهيوني. وشمل الادعاء غيابيا مواطنا لبنانيا اخر. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية قد ادعى في كانون الاول2008 على شقيقين موقوفين هما علي ويوسف الجراح وكل من يظهره التحقيق بتهمة التعامل مع العدو الصهيوني.