الشاباك: إذا كانت إسرائيل ترغب في البقاء في الصورة، فان عليها أن تبادر إلى استئناف المفاوضات مع سوريا
المجد –
كتب شمعون شيفر الكاتب الصهيوني في يديعوت أمس الأحد أن هناك تقارب بين إدارة اوباما وسوريا وان هذا التقارب يأتي رغم أن السوريون لا يوفرون أسباباً تعطي مبرر لهذا التقارب .
ويتساءل وهو يقول “ماذا حصل هناك؟” “السوريون لا يوفرون أسبابا تبرر تراكض مبعوثي الإدارة إلى دمشق. النظام السوري يواصل النبش فيما يجري في العراق ويسمح للإرهابيين باجتياز الحدود وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش الأمريكي. والسوريون يرشون كل شيء يتحرك في لبنان كي يؤثرون على نتائج الانتخابات هناك”.
وينتقد ما يجري في بلاده حيث يقول :”في إسرائيل كما يبدو، لا يتمكنون من متابعة التغيرات الدراماتيكية التي تحل بالسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط”.
ويشير شيفر إلى أن مسئول كبير في الساحة السياسية في دولة الاحتلال يقول أن اوباما معني بالإيفاء بوعده بالخروج من العراق في غضون سنة وتعزيز الحكومة اللبنانية، ولهذا الغرض يحتاج الأمريكيون إلى بشار الأسد.
جهاز الأمن
ويؤكد الكاتب أن الموقف السائد في جهاز الأمن الصهيوني هو أنه إذا كانت دولة العدو الصهيوني ترغب في البقاء في الصورة، فان عليها أن تبادر إلى استئناف المفاوضات مع سوريا، وإلا فان المبادرة ستأتي من جانب الأمريكيين.
ويشير شيفر إلى أنهم في جهاز الأمن يعتقدون أيضا بأن الأسد ينتظر استئناف الوساطة الأمريكية، وانه غير معني بمحادثات غير مباشرة من خلال الأتراك. أما الأسد فيؤمن بأن الولايات المتحدة وحدها قادرة على إجبار دولة العدو الصهيوني على دفع ثمن السلام حسب مفهومه: إعادة هضبة الجولان بأسرها.
ويقول أن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، والتي دارت في العرض الأخير بوساطة أمريكية أوضحت لكل واحد من الطرفين ما هو الثمن الذي ينبغي دفعه لقاء اتفاق سلام. ويختم شيفر أن المطلوب أن تكف سوريا عن أن تكون موردة سلاح لحزب الله، حماس والجهاد الإسلامي.