الشاباك يبتز مرضى غزة .. العلاج مقابل العمالة
المجد- خاص
رن هاتف الجوال الخاص بجاسر ففتح جاسر الجوال ، شخص يسلم عليه ويسأله عن صحته وصحة ابنه أيمن ، فاستغرب جاسر فسأل جاسر المتصل من أنت فأجابه أنا من مكتب المخابرات الإسرائيلية بإيرز(معبر بيت حانون) أود أن أطمئن على وضعك ووضع ابنك أيمن الذي ينوي العلاج داخل مستشفيات دولة إسرائيل فقال له جاسر نحن ننتظر الموعد وهو 18 /4 وربنا يجيب الأمور على خير.
فقال ضابط المخابرات الصهيوني أنا أتمنى أن يأتي ابنك للعلاج في دولة إسرائيل وان يتعافى من إصابته .
ويقول مراسل المجد .. نحو وعي امني أنه عندما جاء الموعد التقى جاسر ضابط المخابرات الذي اتصل به ويقول جاسر لقد اخرج لي معلومات انه يعرف كل شيء عن منطقتي وكيف أصيب ابني في قصف الدبابات شرق مدينة غزة وهو جالس أمام بيته.
وقال نحن يجب أن نتعاون معاً أنت تعلمونا بأخبار المخربين والذين يستهدفون المعابر ويمنعون العلاج ودخول البضائع لكم ونحن سندخلكم للعلاج عندنا وهذا أمر مهم للتعاون فأخبره جاسر أنه لن يكون قادر على التعاون في هذا الجانب وانه فقط جاء لمعبر ايرز ليرى ابنه قد تعالج وأصبح بصحة جيدة.
يقول جاسر أن المخابرات لم تستكف من محاولتها معي للتعاون الأمني بل وذهبوا للتحقيق مع أيمن حول من هم الأشخاص الذين يأتون ليطلقوا صواريخ من شرق غزة وكذلك عرضوا عليه العلاج في مستشفيات أفضل من التي ينوي الذهاب إليها كما تظهر التحويلة.
من جهته ذكر وزير الصحة بغزة باسم نعيم أن الاحتلال الصهيوني يقوم بابتزاز المرضى الفلسطينيين للحصول على معلومات عن رجال المقاومة مقابل علاجهم في مشافيها،منوهاً أن المرضى أثناء دخول معبر بيت حانون “ايرز” للعلاج في مشافي العدو يتم الضغط عليهم والتحقيق معهم بهدف التعاون.
وفي نفس السياق قالت منظمة حقوقية صهيونية: إن جهاز الأمن الداخلي الصهيوني الشاباك كثف من تحقيقاته مع المرضى الفلسطينيين الذين يسعون إلى مغادرة قطاع غزة للحصول على العلاج.
وذكرت وكالة “سما” أن بيانات جمعتها منظمة ( أطباء لحقوق الانسان ـ اسرائيل ) أظهرت “ارتفاعا في عدد المرضى الفلسطينيين الذين يتم التحقيق معهم وإجبارهم على تقديم معلومات كشرط مسبق لمغادرة قطاع غزة للحصول على الرعاية الطبية”.
وجاء في التقرير انه “في الفترة من كانون الثاني/يناير 2008 واذار/مارس 2009, تم استدعاء 438 شخصا على الاقل للتحقيق معهم .. كشرط مسبق للنظر في طلباتهم بالحصول على تصريح خروج بهدف الحصول على العلاج الطبي خارج القطاع”.
وأضافت المنظمة انه مقارنة مع ذلك فانه في كانون الثاني/يناير 2008 كانت نسبة من يجري التحقيق معهم من المتقدمين بطلبات للسلطات الاسرائيلية لمغادرة القطاع 45 بالمائة, الا ان هذا الرقم ازداد بـ 17 بالمائة في كانون الثاني/يناير 2009.
وقالت المنظمة إن رجال الشين بيت حققوا مع قاصرين وصوروا مرضى رغما عنهم, وضايقوا مرضى والقوا عليهم بالشتائم خلال التحقيق, كما انهم اعادوا الى غزة مرضى اعتبروا انهم لم يتعاونوا معهم.
وفي مقابلة لمراسل موقع المجد نحو وعي أمني مع مسئول أمني في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أكد قيام الشاباك بابتزاز المرضى الحاصلين على تحويلات للعلاج في المستشفيات الصهيونية, مضيفاً أن هذا الأسلوب الوضيع ليس جديداً على المخابرات الصهيونية التي عادةً تستغل حاجات السكان المدنيين في انتهاك صارخ لجميع الاتفاقات الدولية التي تكفل حق المواطن في تلقي العلاج, ,وبين ان الشاباك الصهيوني يستهدف أيضاً أهالي المرضى لابتزازهم بالاضافة للمرضى انفسهم ، وناشد كل من يتعرض لمثل هذه الابتزازات سواء بالترغيب أو الترهيب بشكل مباشر أو عبر الاتصال بعدم التعاطي معها مطلقاً, واللجوء للأجهزة الأمنية للمساعدة والحماية في حال التعرض لمثل هذه المحاولات للإسقاط.