جيب آلي بدون سائق على حدود غزة لإحباط عمليات خطف جنود
المجد-
المراقب للصناعات العسكرية الصهيونية يجد أن العدو الصهيوني قد لازمه الخوف باستمرار من استمرار المقاومة في تنفيذ عمليات مختلفة وبذلك فقد انتهج العدو طريقة يطرق من خلالها كافة الأبواب لمنع أو إحباط عمليات المقاومة وهذا الاتجاه كان تطوير للآلة العسكرية التي يطورها باستمرار لمواجهة التهديدات المختلفة، ومادام العدو يسعى لتحقيق درع وقائي من عمليات المقاومة من خلال التكنولوجيا تتضح وتتكشف الأمور أن العدو لم يعد يعتمد على الجهد الشخصي والإرادة العسكرية لدى جنوده وأن الشجاعة التي يتميز بها رجال المقاومة الفلسطينية وإبداعاتهم قد دفعت بالعدو للمزيد من الخوف من المواجهة المباشرة معهم فاتجه لتغييب جنوده عن ا لميدان في مواجهة محسومة لصالح الشعب الفلسطيني . فقد ذكر المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الصهيوني “نير دفوري”، بأن الجيش يكثف منذ أيام دورياته عند الحدود الجنوبية مع غزة باستخدامه الجيب العسكري الآلي “جيموس” من دون سائقRobot”“، ويعتبر الجيب الجديد من تصنيع شركة “البيت” الصهيونية للصناعات العسكرية والصناعات الجوية وأضاف المراسل دفوري أن الجيب مزود بكاميرات يمكنها القيام بمهمة رصد التحركات ونقلها إلى مركز عمليات الجيش في ساعات النهار والليل ومختلف أحوال الطقس كما أنه مزود بمنظومة استشعارية للكشف عن قناصين فلسطينيين.
ووفقا للمراسل الصهيوني ، سيقوم الجيب العسكري جيموس بأعمال الدورية، على الحدود بين الكيان وقطاع غزة، وستتركز مهامه حالياً على تمشيط الطرق التي يشتبه الجنود بأن عبوات ناسفة زرعت بها من قبل المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً للتقرير، ستقوم الكاميرات المركبة علي الجيب، بنقل الصورة إلى غرفة العمليات التي تتحكم بالجيب، وفي حالة رصدت الكاميرات المركبة على الجيب مقاومين فلسطينيين، سيقوم الجيب بنقل صور الكاميرات لغرفة العمليات، أو لجيب عسكري آخر يتحكم به ومن ثم يتم إعطاء التعليمات لطائرة بدون طيار لقصف الهدف.
كما يبين التقرير فان الجيب جيموس قد تم نشره في أخطر منطقة، يخدم بها جنود لواء جولاني وهي منطقة حاجز كيسوفيم، حيث يسعي الجيش من وراء استخدام الجيب الجديد لإحباط عمليات خطف جنود على السياج الحدودي الفاصل مع قطاع غزة، وفي مرحلة مستقبلية، تسعى شركة البيت الصهيونية المصنعة للجيب جيموس لتثبيت رشاشات ثقيلة عليه ليقوم الجيب الآلي بنفسه بإطلاق النار نحو الأهداف، حيث يأتي نشر هذا الجيب لتقليص عدد الإصابات في صفوف الجنود الصهاينة حسب رأي معد التقرير .
ويخصص الجيش عددا من الجيبات لنشرها أيضا على طول الحدود الشمالية، حيث لم تسقط التقارير الاستخبارية احتمال قيام عناصر “حزب الله” باختطاف جنود أو التسلل إلى العدو الصهيوني. وحسب مصادر عسكرية فان منطقة الحدود الشمالية مع لبنان تواجه في هذه الفترة مشكلة نقص في الرقابة بسبب التقليصات التي فرضتها وزارة المالية الصهيونية على جوانب عدة في موازنة الجيش شملت وحدة المراقبة.
يشار أن العدو الصهيوني ومع عدم قدرته على كبح المقاومة فقد طور في السنوات الأخيرة الكثير من المعدات والآلات البرية والجوية تكنولوجياً لمواجهة المقاومة الفلسطينية وأسلحتها المتواضعة كان أهمها نظام القبة الحديدة و فالكن فالانكس أو الطوق الصلب أو أجهزة الإنذار لمواجهة صواريخ القسام وطائرة بدون طيار لمراقبة المقاومين واغتيالهم وكلها قد فشلت في مواجهة المقاومة.