الكيان الإسرائيلي: اللّاساميّة الإسلاميّة تُفشل السلام
الأخبار البنانية
ادعى بحث جديد أجراه مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب التابع لمركز تراث الاستخبارات في الكيان الإسرائيلي، تنامي ما يسمونه بالظاهرة اللاسامية في الدول العربية وفي أوساط المسلمين، مشيراً إلى أنها تمثِّل أداة للمس بعملية السلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين، وتخلق عائقاً أمام حصول التطبيع الحقيقي بين الدولة العبرية ودول الشرق الأوسط. كما يشدد البحث على أن اللاسامية المزعومة تنطوي على خطر استراتيجي تجاه «دولة إسرائيل».
ويضيف معدو البحث أن اللاسامية تمنح «الإرهاب الفلسطيني»، في إشارة إلى المقاومة، شرعية ضد إسرائيل، وكذلك بالنسبة إلى «الإرهاب الشيعي» الذي ينفذه حزب الله و«إرهاب تنظيم القاعدة الموجه إلى إسرائيل واليهود في أرجاء العالم أيضاً». ويشير التقرير إلى أن الدول الأكثر اعتدالاً في العالم العربي، مثل مصر والسعودية ولبنان والأردن، تتيح أحياناً المجال أمام أعمال التحريض على إسرائيل وأمام مظاهر اللاسامية، حتى إن بعضها يشجع عليها، وذلك لاعتبارات متنوعة تتعلق بالسياسة الداخلية. وتفيد المعطيات التي توصل إليها البحث بأن «الخطر الاستراتيجي الكامن في ظاهرة اللاسامية عموماً، وفي اللاسامية العربية والإسلامية خصوصاً، يلزم دولة إسرائيل والشعب اليهودي التعاون مع الأسرة الدولية، من أجل القيام بصراع فعال ضدها».
وتضيف المعطيات نفسها أن اللاسامية المزعومة ذات جذور الإسلامية آخذة في مراكمة زخم أكبر، وهي موجهة عموماً إلى إسرائيل بوصفها دولة صهيونية ـــــ يهودية. ويشرح معدو البحث أن إسرائيل تُقدّم على أنها العدو الفعلي للعالم العربي والإسلامي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الشعب اليهودي المؤيد لإسرائيل. وبحسب البحث، تُستخدم في عملية «التحريض» آيات قرآنية وتقاليد إسلامية تخضع لتفسيرات سياسية وفقاً لوجهة نظر وتصور «الإسلام المتطرف، بهدف نزع الشرعية عن الصهيونية ودولة إسرائيل وتجريد الشعب اليهودي من إنسانيته». ويشدد البحث على أن الأمر يتعلق بـ«طوفان» من المنشورات ذات الطابع اللاسامي التي تصدر في العديد من الدول العربية والإسلامية، بلغات مختلفة وفي وسائل إعلام عديدة.
ويوجه معدو البحث إصبع الاتهام إلى طهران، ويشيرون إلى أن «الظاهرة الأكثر بروزاً في السنوات الأخيرة هي تحويل اللاسامية والسعي لتدمير دولة إسرائيل إلى سلاح استراتيجي في يد النظام الإسلامي الإيراني». وبحسب كلامهم، فإن «ظاهرة اللاسامية برعاية دولة، تمثِّل سابقة منذ حقبة ألمانيا النازية».
ويضيف مركز تراث الاستخبارات توصية إلى البحث تفيد بأنه «حتى يكون النضال ضد الظاهرة فعالاً، يجب أن يكون على يد قوة مهام دولية ذات قدرة على العمل»، مشدداً على أنه «يتعين على قوة المهام هذه أن تقود النضال ضد التحريض واللاسامية العربي والإسلامي».