تقارير أمنية

رجل أمن لبناني يعرض جهاز بث اليكتروني ضبط مع احد عملاء الموساد

 

المجد- تقارير

 يبدو فيها ضابط مخابرات لبناني مقنع يعرض أمام وسائل الإعلام في مقر المخابرات اللبنانية ببيروت جهاز بث اليكتروني مخبأ داخل وعاء تبريد للثلج عثر عليه لدى لبنانيين اعتقلوا بتهمة التجسس لصالح الموساد.

نساء جميلات ورحلات سرية إلى الخارج وفرار سريع عبر الحدود المزروعة بالألغام…كل هذه جوانب من حياة شبكات تجسس صهيونية مزعومة اكتشفت في لبنان وتستحق أن تكتب عنها روايات جاسوسية. واعتقل في الأشهر الأخيرة نحو 20 جاسوسا مشتبها بهم، من بينهم جزار وتاجر أجهزة خلوية وضابط متقاعد، في إطار التحقيقات المطولة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية حول خلايا صهيونية  نائمة. ويقول مسئولون أمنيون انه من المتوقع تنفيذ مزيد من الاعتقالات.

 فلقد بذل الكيان الصهيوني قصارى جهده لاختراق المنظومة المجتمعية للشعب اللبناني عبر جواسيسه وعملائه، خاصة بعد اندحاره في عام 2000، باعتبار أن هؤلاء يشكلون عيونه التي تنقل له ما يجري في الداخل اللبناني، وترشده إلى مبتغاه وأهدافه، وقد نجح في تكوين مجموعة من الشبكات المتعددة الأهداف والمهمات، والتي لا ترتبط ببعضها بشكل عضوي، وذلك حتى لا يتمكن الجانب اللبناني وقواه الأمنية من اختراق كل هذه الشبكات واكتشافها، فهي تعمل منفصلة عن بعضها حتى تكون في مأمن من مراقبة وتعقب المقاومة و الأجهزة الأمنية اللبنانية. والكيان الصهيوني عندما جهد في إنشاء هذه الشبكات في الداخل اللبناني كان يخوض حرباً صامتة ضد لبنان، وخاصة أن بعض عملياته في الداخل استندت إلى هؤلاء العملاء.

لم تأت انجازات لبنان في مجال مكافحة عملاء الموساد بشكل عادي فلقد جهدت المقاومة والأجهزة الأمنية اللبنانية في سبيل كشف هذه الشبكات وتعقبها وخاضت حرباً سرّية مع الجانب الصهيوني  طيلة السنوات الماضية، من متابعة وترصد ومراقبة وحرب استخبارات صامتة  فوفّقت في بعض عملها وكشفت بعض الشبكات، وكان لها إنجاز كبير في فترة التسعينات، إلا أنها لم تصل بعد إلى المرحلة التي تمكنها من إنهاء دور هذه الشبكات في الداخل اللبناني، مع إنها في الفترة الأخيرة استطاعت إلقاء القبض على العشرات منها.

لعل ما تم كشفه من شبكات، وما تم بثه من اعترافات يوحي أن هذه الشبكات تعمل بشكل يجعلها بعيدة كل البعد عن كل الشبهات. فهي تعمل في أوساط معروفة بانتمائها القومي والعروبي، والتزامها الديني، ومحافظتها الاجتماعية، وهي من الشخصيات البارزة المعروفة في أوساطها والمحترمة في مجتمعاتها، المسموعة الكلمة، المهيبة الجانب، حيث تحظى باحترام القوى السياسية والحزبية والرسمية وحتى المقاومة، وبالتالي فإن كل ذلك يجعلها فوق الشبهات، كما يجعلها بمنأى عن الشكّ، فضلاً عن أن كل ذلك يوفر لها إمكانية الحركة اللّينة، وتأمين ورصد المعلومات المطلوبة بكل بساطة ودون إثارة أي انتباه، وهذا ما كشفته اعترافات وشخصية بعض الموقوفين، حتى أن بعض المصادر تحدثت عن توقيف ثلاثة مسئولين في المقاومة على صلة بالجانب الصهيوني، إلا أن ذلك نفته مصادر المقاومة وأكدت عدم صحته بتاتاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى