ضابط لبناني متهم بـ “العمالة” يفر إلى الكيان الصهيوني
المجد –
كشف مصدر أمني لبناني عن فرار ضابط بالجيش اللبناني برتبة عقيد، يشتبه بتجسسه لصالح "إسرائيل"، إلى الدولة العبرية الأسبوع الماضي.
يأتي هذا الكشف في إطار الإعلان عن حملة توقيفات لمواطنين لبنانيين بينهم عسكريون يشتبه في تجسسهم للدولة العبرية.
فقد احتجز عقيدان آخران بالجيش اللبناني في تحقيق بشأن عمليات تجسس لحساب "إسرائيل" أدى إلى القبض على أكثر من 50 شخصا، ووجهت اتهامات رسمية إلى حوالي 20 منهم.
وبدأت موجة الاعتقالات في أبريل الماضي مع إلقاء القبض على ضابط سابق برتبة عميد في إدارة الأمن العام.
ووصف لبنان الاعتقالات بأنها ضربة موجعة إلى عمليات العدو للاستخبارات في بلد خاض ضده بضعة حروب على مدى الواحد والثلاثين عاماً الماضية كانت أحدثها في عام 2006 ضد مقاتلي حزب الله.
وطالب حزب الله بعقوبة الإعدام لأولئك الذين يدانون بالتجسس، وقالت مصادر أمنية: إن واحدا على الأقل من المشتبه بهم تورط في اغتيال غالب عوالي أحد قادة حزب الله في العام 2004، وقتل عوالي في انفجار قنبلة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة قائلة: إن عمليات التجسس الإسرائيلية خرق لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أوقف الحرب في 2006، ولم يصدر تعقيب رسمي من العدو حول النبأ.
وفي تقرير دوري عن لبنان إلى مجلس الأمن صدر أمس الثلاثاء قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه قلق بشأن اتهامات التجسس اللبنانية.
وكتب بان في التقرير يقول: إن تلك الاتهامات "إذا ثبت أنها صحيحة قد تعرض للخطر الوقف الهش للأعمال العسكرية القائم بين الكيان ولبنان".
كما قال: إن على لبنان تأمين حدوده مع سوريا، وطالب "إسرائيل" في الوقت نفسه بإكمال الانسحاب من جميع الأراضي الواقعة بشمال الخط الأزرق الذي يفصل بين القوات الصهيونية واللبنانية.
وقبل نحو شهرين سربت مصادر صحفية معلومات حول إنشاء "إسرائيل" منذ عام تقريبا، وبتخطيط من الموساد، معسكرات داخل فلسطين لتدريب عناصر من بلدان عربية تدريبا عسكريا وجاسوسيا، للتحضير للقيام بعمليات محتملة ضد المصالح الأجنبية داخل البلدان العربية، التي ترى فيها الدولة العبرية خطرا على مصالحها الإستراتيجية.