الشاباك الصهيوني يبتز المواطنين على حواجز الضفة
المجد_
تسعى المخابرات الصهيونية وبشكل دائم إلى استخدام كافة الأساليب الرخيصة لإسقاط ضعيفي النفوس من أبناء الشعب الفلسطيني للتعامل مع الاحتلال, وغالباً ما تكرر المخابرات نفس الأساليب من الابتزاز واستغلال حاجات المواطنين عدا عن استخدام أسلوب الترغيب والترهيب, ومن أكثر الأماكن التي يحاول ضباط المخابرات الصهيونية استغلالها هي الحواجز التي يضعونها في كل شارع وحول المدن والقرى الفلسطينية تحت حجج أمنية واهية, إذ يقف ضباط المخابرات على هذه الحواجز لاصطياد فريستهم حسب خبرتهم السابقة, ومن هذه الحواجز التي باتت مشهورة لدى المخابرات الصهيونية حاجز عناب العسكري الصهيوني شرق طولكرم الذي تحول إلى نقطة "ابتزاز وعرض التعامل مع الاحتلال"، حيث يتواجد وبشكل شبة يومي أحد ضباط المخابرات الصهيونية في المكان، ويقوم باحتجاز عدد من الشبان من طلبة الجامعات وصغار السن.
وأوضحت المعلومات من بعض المواطنين والشبان وسائقي السيارات، أن ضابط المخابرات الصهيونية، يقوم بعرض "تسهيلات" ومنح تصاريح لدخول "إسرائيل"، وفي بعض الأحيان المال على الشبان، مقابل التعاون معه وتقديم معلومات.
وقال أحد سائقي سيارات الأجرة العاملة على خط طولكرم- نابلس ، إن الضابط يوقف السيارة على الحاجز، ويفتح بابها وينظر بداخلها، ويتمعّن براكبيها، ومن ثم يأمر الشبان صغار السن مرافقته إلى غرفة زجاجية بالقرب من الحاجز، مشيراً إلى أن الضابط المذكور يتواجد غالباً أيام الخميس وهو اليوم الذي يغادر الطلبة جامعاتهم متوجهين إلى أماكن سكناهم في مناطق شمال الضفة الغربية ومنها طولكرم وجنين.
في المقابل، أوضح أحد الشبان الذين تعرضوا إلى هذا الموقف، أن الحوار يدور حول الوضع الاجتماعي والمعيشي بشكل عام، ووضع الأسرة المالي، حيث يعرض ضابط المخابرات المال ومنح تصريح لدخول الكيان، مقابل التواصل معه.
شاب آخر قال " عندما يشعر ضابط المخابرات انه فشل في مهمته يتوجه إلى تسليم الشبان (بلاغاً) لمقابلته في مكتبه في مقر الارتباط العسكري الصهيوني الواقع داخل معبر الطيبة جنوب مدينة طولكرم".
أحد الشبان الذين ذهبوا إلى مقابلة ضابط المخابرات في مقر الارتباط العسكري قال " هناك يشعرك الضابط انه يود خدمتك، ويحضر الشاي والقهوة، ويبدأ بالحوار معك في الأمور الحياتية والسياسية والأمنية، ومن ثم " يتمنى " عليك التواصل معه في محاولة منه لإيقاعك في فخ التعاون معه، مؤكداً أن الشباب الفلسطيني واع لهذا الأمر، ويدرك جيداً أن هذا الضابط يعمل على " تدمير " المجتمع الفلسطيني من خلال الغرض الذي يبغيه.
ويشار إلى أن حاجز جبارة العسكري الصهيوني جنوب طولكرم والذي أزيل قبل بضع أشهر، يمارس عليه نفس الغرض من قبل المخابرات الصهيونية، حيث تحضر إلى هناك في كثير من الأحيان دورية للمخابرات الصهيونية، ويقوم أحد الضباط باحتجاز الشبان وابتزازهم بالأسلوب ذاته.
وتعقيباً على ذلك، قال محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ان هذا الأسلوب "الرخيص" الذي تتبعه المخابرات الصهيونية لن يحقق شيئا، بسبب الوعي الكبير الذي يمتلكه الشباب الفلسطيني، وهو أسلوب "استفزازي وابتزاز" غرضه تدمير المجتمع الفلسطيني.
وأكد دويكات انه يتوجب على فصائل العمل الوطني الاهتمام والانتباه لهذا الموضوع، وتوعية الشباب بشكل اكبر وخاصة الصغار منهم، حتى لا ندع مجالاً للمتاجرة بدماء الشعب ومقدراته الوطنية، معرباً عن ثقته العالية بالشباب الفلسطيني وقدرتهم العالية على تخطي هذا "الابتزاز الرخيص"، كما قال.