حمـاس: التهدئـة فـي غـزة والضـفـة معـاً
«الأونـروا» توقـف اليـوم خدماتها في القطـاع
حمـاس: التهدئـة فـي غـزة والضـفـة معـاً
السفير اللبنانية
بدا أن حركة حماس تراجعت عن قبولها اقتراحا مصريا بتهدئة مع اسرائيل تبدأ في غزة وتنتقل لاحقا الى الضفة الغربية، بعدما شدد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية امس على ضرورة أن تكون أي تهدئة «متبادلة وشاملة» في غزة والضفة معا.
وفي واشنطن، ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس ان «الهوة بين المواقف الفلسطينية والاسرائيلية لا تزال عميقة، بعد خمسة اشهر على مؤتمر انابوليس، واكد ان الوقت حان لاتخاذ قرارات. عامل الوقت امر اساسي» مضيفا «ان استمرار الاستيطان الاسرائيلي يشكل العقبة الاساسية» بحسب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي اشار الى ان رايس ابلغت عباس انها ستقوم بزيارة جديدة الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل في الثالث والرابع من ايار المقبل.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن عباس قوله خلال توجهه الى واشنطن انه «اذا تم التوقيع على اتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، فلن يبقى أي لاجئ فلسطيني في لبنان».
ميدانيا، استشهد فلسطيني واصيب ثلاثة آخرون خلال توغل للجيش الاسرائيلي في بيت حانون شمالي القطاع.
وكان المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحماس صلاح البردويل قد قال امس الاول إن الحركة مستعدة لإقرار تهدئة «تبدأ في غزة، وتنتقل الى الضفة» مستقبلا، مشيرا إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وافق على الأمر.
وقال هنية امس إن «التهدئة إذا قبلها الاحتلال ينبغي أن تكون متبادلة وشاملة تشمل الضفة والقطاع، وآليات التنفيذ على الارض مرهونة بالتوافق الوطني» موضحا أن وفدا من حماس يضم القياديين محمود الزهار وسعيد صيام، وصل الى القاهرة امس لنقل هذا الموقف الى قادتها «ليبلغوه للإسرائيليين ولغيرهم». أضاف «ستكون الكرة في الملعب الاسرائيلي في مواجهة الإجماع الوطني، اذا ما توافق شعبنا وتوافقت فصائله… كيف نبدأ وأين نبدأ ومن أين نبدأ وكيف تنتقل القضايا، كله مرهون بالتوافق الوطني». وتابع أن آليات تنفيذ التهدئة «مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر».
الكهرباء
استأنفت اسرائيل جزئيا امس إمداد محطة توليد الكهرباء في غزة بالفيول، التي كانت ستتوقف عن العمل مساء امس جراء نقص الوقود. وأعلنت متحدثة باسم الاحتلال «أعيد فتح خط الأنابيب اليوم (امس) وجرى ضخ مليون ليتر من وقود الديزل إلى محطة كهرباء غزة» عبر معبر ناحال عوز الذي أعيد فتحه امس.
وقال مدير محطة الكهرباء رفيق مليحة إن هذه الكمية تتيــح إنتــاج الطـاقة الكهربائية «ليومين أو ثلاثة».
من جهتها، أعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) و»برنامج الغذاء العالمي» انهما سيوقفان اليوم توزيع المواد الغذائية على مليون فلسطيني في غزة، ما لم تعاود إسرائيل إمداد القطاع بالوقود لتسيير سياراتها. وقال رئيس «الاونروا» في غزة جون جينغ «لن يكون لدى الاونروا ديزل غدا (اليوم)، ستكون مجبرة على وقف توزيع الغذاء. لا الاونروا ولا برنامج الغذاء العالمي اللذان يؤمنان معا الغذاء لمليون من سكان غزة، سيتمكنان من استئناف عمليات التوزيع قبل أن يحصلا على الديزل لشاحناتهما التي تنقل الغذاء».