آخر استنتاجات التحقيق في ملف عملاء الموساد
المجد-
بعد حرب تموز والتي شنها العدو الصهيوني على لبنان ترسخت قناعة بأن الموساد سيعمل على تكثيف نشاطه الأمني في لبنان، وان العدو الصهيوني سيعمل بقوة في هذا الاتجاه .
وبما أن فرع المعلومات اللبناني لم يكن لديه الخبرات الكافية لمواجهة هذا الخطر القادم فقد شكلت المعلومات وحدة حيث عملت هذه الوحدة، كما يشير القائمون عليها، على تجميع أرشيف العملاء السابقين، من أجل وضع تصور أولي للطريقة التي يعمل بها العدو، كتعويض عن الشح الشديد في المعلومات المتوفرة.
في شهر مايو 2007 وضع الأمن اللبناني يده على تطور بالغ، تمثل بحدث امني مرتبط بخلل فني قام به المتعاونون مع العدو الصهيوني أو الموساد، ما وفر أول مادة عملية تم استثمارها في ما بعد، ليكون العميل أديب العلم أول صيد ثمين يساعد لاحقاً في تداعي شبكات العمالة.
وإليكم أهم الاستنتاجات من نتائج التحقيق الواردة في ملف عملاء الموساد
ـ ثمة مخبرون في كل لبنان، يعملون على ارسال كل تفصيل، عن التضاريس الجغرافية والأمنية والسياسية.
ـ إن تنفيذ الأعمال الأمنية يتم من قبل ضباط الموساد مباشرة، وان مهام المتعاونين تتراوح بين المعلومات والرصد وتقديم الخدمات اللوجستية.
ـ إن لبنان صار منطلقاً لأعمال تجسس في المحيط، وتحديدا سوريا.
ـ أن شغل لبنان بأعمال امنية جانبية، يخدم بشكل مباشر دولة العدو الصهيوني الناشطة استخبارياً على لبنان، بشكل لا يمكن ان يتخيله احد.
ـ أن عمل شبكات الموساد عمل منفصل بعضه عن بعض، وهو ما يعرف بالشبكات العنقودية، بشكل يمنع سقوط كامل الشبكات في حال كشف بعضها.
ـ لا يوجد تقدير حقيقي حول مدى استثمار المعلومات التي حصل عليها الموساد من خلال عملائه القريبين من حركات إسلامية سنية راديكالية خارج لبنان، إذ كان على اطلاع دقيق حول بعض المقاتلين الذين أرسلوا إلى العراق.
ـ أن المتعاونين عملوا طوعا مع الصهاينة إما نتيجة موقف أيديولوجي معاد للمقاومة، أو نتيجة طمع مادي .
ـ أن حجم المبالغ المدفوعة متفاوتة بحسب المهمات لكنها عموما زهيدة، إذ لا يتجاوز مجموع المدفوع لكل واحد منهم الثلاثين ألف دولار (حسب الاعترافات الأولية) .
ـ أن دولة العدو الصهيوني تسعى إلى تطمين المتعاونين بالحماية الكاملة في حال الكشف، وانه سبق وأخذت احد المتعاونين من شاطئ بيروت عندما كشف أمره، وهو كان من شبكة محمود رافع.
وفي هذا الإطار يمكن تقسيم من تم توقيفهم حتى هذه الساعة إلى ثلاث فئات وفقاً لمعطيات ثلاثة مترابطة مع بعضها البعض، التجهيزات التي بحوزتهم، والتكليفات التي تطلب منهم، والطريقة التي يتم إدخالهم بها إلى العدو الصهيوني.
من ناحية التجهيزات:
ثبت أن اثنين فقط من الموقوفين (أديب العلم، وعلي منتش) لديهم جهاز إرسال مباشر مرتبط بالموساد مباشرة، يعرف "بالجريكان" وهي كلمة عبرية تعني "ترمس مياه"، بينما الجميع يملك «يو اس بي» مزودة بخارطة لبنان 11 جيغا.
من ناحية طريقة السفر إلى العدو الصهيوني:
يمكن تقسيم المتعاونين إلى ثلاث فئات:
ـ الفئة الأولى: الذين يدخلون دولة العدو الصهيوني من خلال أوروبا (ايطاليا، بلجيكا، هولندا…).
ـ الفئة الثانية: الذين يدخلون دولة العدو الصهيوني من خلال شرق آسيا (ماليزيا، تايلند…) او قبرص وتركيا.
ـ الفئة الثالثة: الذين يدخلون دولة العدو الصهيوني عبر الحدود مع لبنان.