كل من اختلف معهم دينيا أو سياسيا أو هدد تفوقهم قتلوه
لم ينتصروا في أية مواجهة عسكرية في تاريخهم فهم لا يقاتلون بالمواجهة
المجد-
اليهود الزاعمون أنهم يبحثون عن الأمن والسلام كتلة من الإجرام واللؤم والغدر والخيانة كما وصفهم الله لنا ولا سيما فيما يتعلق بمعاملتهم للآخرين من نقض العهود والمواثيق وعدم الالتزام، مع الغدر والخيانة والكذب والافتراء والتحريف والقتل، لقد نقضوا ميثاقهم مع الله، فهم الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ .
إن خيانات اليهود شاملة لكل النواحي والجوانب فهم خائنون مع أنبيائهم، وهم خائنون مع المسلمين وهم خائنون مع حلفائهم، خائنون مع الناس جميعاً، إنهم يقتلون كل من يخالفهم دينا ومصلحة وسياسة ومن يهدد تفوقهم العلمي، قتلوا الأنبياء ويقتلون النبيين بغير الحق فهل نستكثر عليهم قتل العلماء والقادة.
وبنو إسرائيل بعث الله لهم أنبياء ليقتدوا بهم فقتلوهم لأنهم فضحوا كذبهم وفسقهم وعدم التزامهم بالمنهج، فكم من نبي آذوه، فقد آذوا موسي عليه السلام، واتهموه بأنه آدر أحد خصيتيه منتفخة ، وبأنه قتل هارون عليه السلام، وكم من نبي قتلوه فقد سعوا عند الرومان لقتل عيسي، وقتلوا يحيي عليهما السلام، أما اتهامات اليهود للأنبياء بالفحش والأخلاق السيئة فقد ملؤوا التوراة بها، ولذلك فلا غرو أن يقف اليهود – وهم أهل الدناءة والخسة – من نبي الإسلام موقف المكذب به، الناكر لنبوته، كونه جاء بفضحهم، وبيان كفرهم.
في شهر محرم الحرام وفي السنة السابعة للهجرة، وبعد انتهاء نبينا محمد صلي الله عليه وآله وسلم من غزوة خيبر، أهدت له زينب بنت الحرث امرأة سلاّم ابن مِشكم اليهودية ، شاة مشوية مسمومة فوضعتها بين يديه فأخذ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم منها مضغة فلم يسغها، وقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة ثم دعا المرأة فاعترفت فقال: ماحملك علي ذلك؟ قالت بلغت من قومي مالم يخف عليك فقلت: إن كان نبياً فسيخبر، وإن كان ملكاً استرحنا منه. وقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي مات فيه : هذا الأوان وجدت انقطاع أبهري من أكلة خيبر، فكان المسلمون يرون أنه مات شهيداً مع كرامة النبوة ، وسعي اليهود إلي اغتيال النبي بطرح الصخرة عليه في ربيع الأول 4ه حين خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي بني النضير يستعينهم في دية العامريين اللذين قتل عمرو بن أمية الضمري. فلما خلا بعضهم ببعض قالوا : لن تجدوا محمدا أقرب منه الآن فمن رجل يظهر علي هذا البيت فيطرح عليه صخرة فيريحنا منه ؟ فقال عمرو بن جحاش بن كعب : أنا، فأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم الخبر، فانصرف عنهم، وكان الذين حزبوا الأحزاب من قريش وغطفان وبني قريظة هم اليهود، وحاولوا بث الفتنة بين المسلمين من الأوس والخزرج والوقيعة بينهم.
وقبل ذلك قتلت كفار بني إسرائيل عددا كثيرا من الأنبياء، هذا سيدنا عليه السلام أوذي أذي شديدا وبلغ به الأذى إلي أن قتل، ملك ظالم وهو ملك القدس هيرودس كان تزوج امرأة فهذه المرأة كبرت، ذهب جمالها الذي كان بها، وكان لها بنت تكون هي ربيبة هذا الملك ليست بنته قالت له تزوج بنتي هذه ، حتي لا تكون بعيدة من النعمة التي هي تتقلب فيها بسبب هذا الملك قال أستفتي يحيي أيجوز هذا أم لا ، فسأل نبي الله يحيي فقال له حرام ، فقال لها قال لي يحيي حرام فقالت له هذا اقتله كيف يحرم عليك، كيف يحول بينك وبين ما تريده أنت فأخذ بكلامها فقتله فحمل رأس سيدنا يحيي إليه في طست وبعض دمه انكب علي الأرض.
ويحكي أنّ زكريا عليه السلام وكان يكفل مريم، قد اتهم من قِبَل السفلة بأنه وراء حمل مريم ع ، فلما بان حملها تمكّن هذا الاتهام وثبت في نفوسهم، وأشاعوا بين الناس، أنّه لايعقل أن تحمل امرأة دون زواج من رجل، فاضطرّ إلي الخروج من القدس، وراح السفلة من اليهود يلاحقونه، والشيطان يزيِّن لهم ذلك.
وعمّت الفوضى، وتفاقم الشر بعد خروج زكريّا عليه السلام من المدينة المقدسة، وشاعت الفاحشة بحق زكريا ع فلحقه شرار اليهود يريدون قتله ويُروي أنه ع هرب منهم، حتي إذا وصل إلي وادٍ رأي شجرة فقصدها ليختبئ فيها، فانفجرت له من جذعها فدخل في جوفها ثم عادت كما كانت، فتحيّر اليهود ولم يعرفوا مكانه، حتي جاءهم إبليس اللعين بصورة واحدٍ منهم ودلّهم علي مكانه، وأمرهم أن ينشروا الشجرة بالمناشير، وهكذا كان، فنشروها حتي قطعوها وقطعوا معها زكريا عليه السلام من وسطه، ثم تركوه وقفلوا راجعين، فبعث الله سبحانه ملائكة غسّلوا زكريا عليه السلام وصلّوا عليه ثلاثة أيام، روي ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: قتلت بنو إسرائيل ثلاثمائة نبي من أول النهار، وأقاموا سوق بقلهم من آخره ،وهكذا قتل اليهود كثيرا من الأنبياء، قال تعالي أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَي أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ِ أما نبي الله عيسي فإن الله لما بعثه بالبينات والهدي حسدوه علي ما آتاه الله من النبوة والمعجزات التي أكرمه الله بها، وكذبوه وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم، حتي جعل نبي الله عيسي لا يساكنهم في بلدة، بل يكثر السياحة هو وأمه ثم لم يقنعهم ذلك حتي سعوا إلي ملك دمشق في ذلك الزمان، وكان مشركا وأنهوا إليه أن في بيت المقدس رجلا يفتن الناس ويضلهم، ويفسد علي الملك رعاياه، فغضب الملك وكتب إلي نائبه بالمقدس أن يحتاط عليه، وأن يصلبه ويضع الشوك علي رأسه ويكف أذاه عن الناس، فامتثل والي بيت المقدس وذهب وطائفة من اليهود إلي المنزل الذي فيه عيسي وهو في جماعة من أصحابه فحصروه، فلما أحس بهم قال لأصحابه: أيكم يلقي عليه شبهي، وهو رفيقي في الجنة؟ فانتدب لذلك شاب منهم، فألقي الله عليه شبه عيسي وأخذت عيسي سنة من النوم فرفع إلي السماء، فلما رأوا ذلك الشاب ظنوا أنه عيسي فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك علي رأسه، وأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه، وتبجحوا بذلك وسلَّم لهم طوائف من النصاري ذلك.
ومنذ بداية سعيهم لاغتصاب أراضي فلسطين وإقامة دولة لهم عليها اتخذوا الإرهاب والعنف والقتل شعارا لهم.
كلفت منظمة شتيرن الإرهابيين الياهو حكيم والياهو بيت تسوري اللذين كانا يعملان في الجيش البريطاني وفتاة كانت تعمل سكرتيرة في أحد المكاتب البريطانية، بقتل اللورد والتر موين وسائقه البريطاني أمام منزل اللورد في شارع حسن صبري في الزمالك يوم 6-11-1944، وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض علي الإرهابيين وقدمتهم إلي المحكمة العسكرية في دار القضاء العالي وحكم عليهما بالإعدام شنقا في 22-1-1945 رغم أن البريطانيين هم من سهلوا لهم إقامة كيانهم واعترفوا لهم به ولكن موين كان رجلا منصفا وهم لا يعرفون للإنصاف طريقا.
لدي الموساد المخابرات الإسرائيلية الخبرة في مجال اغتيال العلماء العرب ذوي القدرة والخبرة التطويرية في العديد من المجالات الحسّاسة التي يمكن أن تجعل للعرب والمسلمين قوة وقدرات تعادل قدراتهم ومنهم.
1- سميرة موسي حصلت علي شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات، وحصلت علي الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة في سنتين، وتوصلت من وراء أبحاثها إلي معادلة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس وصنع القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع وبالتالي لا تكون الدول الغنية فقط مثل أمريكا هي صاحبة الحق في امتلاك المعرفة والقوة ،أمنت الدكتورة سميرة موسي بمبدأ هام وهو التكافؤ في امتلاك الأسلحة النووية، حتي لا تفرض دولة قوتها علي الأخري، وقد كان لها دور هام في إنشاء هيئة الطاقة الذرية،ومثل كثير من العلماء المصريين الذين شهد العالم أجمع علي نبوغهم تم اغتيالها لتنضم لقائمة العلماء الذين تم اغتيالهم، وجاء حادث الاغتيال عقب دعوة وجهت لها لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951 لزيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري لإجراء أبحاث في معاملها، وقبل عودتها لمصر بأيام تلقت دعوة من اجل زيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا، وفي الطريق الجبلي الوعر إلي كاليفورنيا ظهرت فجأة سيارة نقل اعترضت طريق سيارتها واصطدمت بها بقوة ملقية بها في وادي عميق، وقفز السائق منها ولم يعثر له علي أثر إلي الآن، تبين أن السائق يحمل أسم مستعار وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحد لاصطحابها، وانتهت حياة عالمة كان من الممكن أن تغير الكثير في مجال الذرة والمجال العلمي في الخامس عشر من أغسطس 1952، وكانت قبل حادث اغتيالها قد تلقت عروضاً كثيرة لكي تظل في أمريكا لكن كان ردها موجزا ًوواضحاً " ينتظرني وطن غال يسمي مصر".
2- بين عامي 78 و82 كانت طموح العراق في المجال النووي قد بلغ ذروته وكان تربص أطراف أخري بهذا الطموح قد بلغ أيضاً ذروته، بدأ مسلسل درامي من الأحداث، استخدم فيه المسموح وغير المسموح، دموي في معظم الأحيان كان أحد ضحاياه عالم مصري له قلب ريفي وضمير عربي ووجه عادي، وعقل غير عادي إنها المأساة في قصة اغتيال عالم الذرة الكبير الدكتور يحيي المشد الذي اتجه لبناء المفاعل النووي العراقي، وقتلوه في الفندق في باريس في 13يونيو 1980 وحاولوا إيهام العالم بوجود فتاة في الموضوع ولكن تلك الفتاة قتلوها في حادث سيارة بعد اقل من شهر من اغتيال المشد.
3- في مارس 1990م قام الموساد باغتيال جيرالد بول العالم الكندي الذي قام بتطوير البرنامج العسكري الشهير الأسلحة المدمرة لصالح العراق وذلك بغرفته في مدينة بروكسل حيث كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير هذا البرنامج.
4- الدكتور علي مصطفي مشرفة أول عالم مصري يحصل علي درجة الدكتوراه في العلوم من إنجلترا ومنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره، نعاه ألبرت آينشتاين عند موته قائلا "لا أصدق ان مشرفة قد مات، انه ما زال حيا بيننا من خلال أبحاثه" ويقال ان آينشتاين قال إن مشرفة كان أحد من ساعده بأبحاثه علي تطوير نظرية النسبية العامة، مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية علي نظرية أينشين تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر، ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلي إشعاعات حيث دُعيَ من قبل العالم الألماني ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله"في بلدي جيل يحتاج إلي" اغتيل الدكتور علي مصطفي مشرفة يوم الاثنين 15 يناير 1950 بالسم.
وأنا هنا أقول الحمد لله أن احمد زويل عالم الكيمياء المصري وفاروق الباز عالم الجيولوجيا ومجدي يعقوب الطبيب العالمي ومصطفي السيد الذي يكتشف دواء للسرطان ليسوا علماء ذرة وإلا اغتالوهم منذ زمن فضلا عن أن علمهم يستفيد منه العالم كله وليس كالذرة التي تستفيد منها دولهم بداية.
هو المشهد نفسه.. لم يتغير فيه شيء سوي تغير الأشخاص المستهدفين ففي مجال المقاومة الفلسطينية المشرفة لاحتلالهم الأرض وتشريد أهلها، مقاومة للرد علي مذابح دير ياسين وصابرا وشاتيلا وقانا ومذبحة الحرم الإبراهيمي والحفريات تحت المسجد الأقصي، مقاومة للبطش والتقتيل وكسر العظام في 48 و56 و67 وغيرها، تم اغتيال أبو جهاد في بيته في تونس في السادس عشر من نيسان 1988 رغم عدم اعترافها بذلك حتي اليوم، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي إيهود باراك، وقائد الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون علي رأس القتلة في عملية الاغتيال، وتجسيداً لإرهاب الدولة في أبشع صوره، في فجر يوم الاثنين، غرة صفر 1425 ه، لقي شيخ المجاهدين الفلسطينيين الشيخ أحمد ياسين ربه، وهو يغادر المسجد علي إثر أدائه صلاة الفجر علي كرسيه المتحرك، حيث تعرض هو وأبناؤه وعدد من المصلين لهجوم بالصواريخ الأمريكية مقذوفة من أباتشي أمريكية تحميها طائرات "ف16" أمريكية، فتطايرت جثة الشيخ الجليل وكرسيه وحوالي عشرة ممن كانوا معه، أشلاء ممزقة، إضافة إلي عشرات من الجرحي منهم ابنا الشيخ، أما صقر حماس وفارسها الذي ترجل ،قبل مرور أقل من شهر واحد علي جريمة اغتيال إسرائيل لشيخ المجاهدين أحمد ياسين قامت إسرائيل باغتيال الطبيب الثائر عبد العزيز الرنتيسي ليلحق بشيخه الذي أعتاد علي ملازمته في حياته .وكان الدكتور الرنتيسي لا يخشي الاغتيال، وكان دائما يقول إنه يتمني الشهادة، وكان عميق الإيمان بأن لكل أجل كتاب وكانت مروحية عسكرية إسرائيلية من طراز اباتشي قد أطلقت صاروخين مساء 17 ابريل 2004 علي سيارة الرنتيسي وقتلته مع اثنين من مرافقيه، واغتالوا ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني، الذي تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين، رسم ما يقدر بأكثر من 40 ألف رسم، حيث أطلق شاب مجهول النار علي ناجي العلي في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987 فأصابه تحت عينه اليمني، ومكث في غيبوبة حتي وفاته في 29 أغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده، قامت الشرطة البريطانية، التي حققت في جريمة قتله، باعتقال طالب فلسطيني يدعي إسماعيل حسن صوان ووجدت أسلحة في شقته لكن كل ما تم اتهامه به كان حيازة الأسلحة تحت التحقيق، وقال إسماعيل أن رؤساءه في تل أبيب كانوا علي علم مسبق بعملية الاغتيال. رفض الموساد نقل المعلومات التي بحوزتهم إلي السلطات البريطانية مما أثار غضبها وقامت مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء حينذاك، بإغلاق مكتب الموساد في لندن.
هذه هي القصة.. وهذا هو السيناريو.. تكرر بحذافيره في اغتيال الشيخ أحمد ياسين ومع إسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة ومحمود أبو هنود وجمال منصور وجمال سليم .ومن ينسي دسهم السم لابو عمار للتخلص منه مع أعوان كثيرين.
ولا يمكن أن ينسي التاريخان اليهود لا يقاتلون أبدا وجها لوجه وينتصرون فقد هزمهم المسلمون رغم تحصنهم في غزوات بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة وخيبر، وهزموا شر هزيمة في السادس من أكتوبر 1973 وهزمتهم المقاومة في غزة في يناير 2009 وخرجوا من لبنان مدحورين بعد هزيمتهم علي يد حزب الله في يوليو 2006، أما حرب 1948 فقد هزمنا أنفسنا ولم يهزمونا بل كادوا ينتهون لولا الأسلحة الفاسدة والتخبط والخيانة، وفي عدوان 1956 اختبئوا خلف بريطانيا وفرنسا ليقاتلوا عنهم ويجنوا هم الغنائم وفي 1967 لم يقاتلهم جيش ما بل انتهي كل شيء في ساعات قليلة والدليل علي ذلك معركة راس العش في يوليو 1967 وهزيمتهم علي يد قوة مصرية صغيرة، إنهم أبدا لا يدخلون حربا طويلة لأنهم اجبن وأضعف من ذلك.