القوات البريطانية في أفغانستان لا تتدرب على استخدام طائرات التجسس في بلادها!!
المجد-
إعترفت وزارة الدفاع البريطانية بأن قواتها في أفغانستان لا تستطيع التدرب على استخدام طائرات التجسس من دون طيار لأنها غير مرخصة للطيران في أجواء المملكة المتحدة. وذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" الصادرة اليوم الخميس أن هذا الكشف سيكثف الضغوط على وزارة الدفاع البريطانية لتخصيص المزيد من المصادر لبرنامج المراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات والذي تقوم من خلاله شبكة من طائرات الاستكشاف بالتجسس سراً على نشاطات العدو.
ونسبت الصحيفة إلى الضابط المشرف على برنامج المراقبة كارل ديسكون قوله "إن المملكة المتحدة لا تستطيع تدريب قواتها على استخدام طائرات التجسس من دون طيار من طراز "ريبر" أو "يو إي في" أو "هيرمز 450" لأن هذه الطائرات لا تملك رخصة حالياً للتحليق في المجال الجوي البريطاني".
واضاف ديسكون أن الجنود البريطانيين الذين سيتم نشرهم في افغانستان قريباً "اجروا تدريبات شكلية على طائرات التجسس والمعلومات التي تجمعها للتخفيف من المشاكل التي سيواجهونها عند استخدام هذه الطائرات".
واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية تأمل أن تتمكن من تدريب قواتها على طائرات التجسس الصغيرة مثل (ووتش كيبر) اعتباراً من العام المقبل رغم تزايد المخاوف من أن الاستخدام المحدود لطائرات التجسس البريطانية في افغانستان يساهم في ارتفاع عدد الجنود البريطانيين الذين يُقتلون بالعبوات الناسفة في إقليم هلمند.
وكان قائد الجيش البريطاني الجنرال ريتشارد دانات، الذي سيتقاعد الأسبوع المقبل، دعا وزارة دفاع بلاده إلى زيادة عدد طائرات التجسس من دون طيار في افغانستان لتأمين حماية أفضل للجنود البريطانيين من العبوات الناسفة التي يزرعها مقاتلو طالبان على جوانب الطرق في اقليم هلمند.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة الصين اليوم الإثنين الماضي الموافق17 أغسطس للعام 2009م أن طائرة تجسس ثانية قيمتها 50 مليون جنيه استرليني تستخدمها القوات البريطانية للتجسس على حركة طالبان تحطمت في افغانستان خلال فترة ثلاثة أشهر. وقالت الصحيفة إن طائرة التجسس من دون طيار الحاملة لصواريخ "هلفاير" والقادرة على اكتشاف مقاتلي طالبان وهم يزرعون العبوات الناسفة على جوانب الطرق، تحطمت اثناء هبوطها على مدرج القاعدة الجوية في قندهار.
وكانت طائرة تجسس من النوع نفسه تحطمت في افغانستان في ابريل/نيسان الماضي. واضافت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية غير قادرة حالياً على شراء طائرة تجسس جديدة بسبب افتقادها للمال وتعمل حالياً على اصلاح الطائرة التي تحطمت في قاعدة قندهار، لكنها لن تتمكن من اعادتها للخدمة قبل ربيع العام المقبل.