المكتبة الأمنية

أمنيبون يتحدثون في كتاب

المجد-

أصبحت الشائعات من أمراض العصر وهي قديمة قدم الخليقة وتظهر في أشكال متعددة كالتوقعات والنكات والثرثرة والغمز واللمز وتمس أحداثا كالحروب والكوارث والأزمات الأمنية وارتفاع الأسعار وعلاقات سياسية أو اقتصادية وتمس شخصيا جمهورها في الوسط  الاجتماعي ولذلك فإن أنسب مناخ لانتشار بوصفها سلوكا غير سوي هو الحاجة والرغبة الشديدة لمعرفة الأخبار وعندما يقل تدفق الأخبار الصحيحة ومن مصادرها الموثوق بها أو تحجب تستفحل الشائعات ويصبح الجو مناسبا لإطلاقها وترويجها فتسري في المجتمعات مسرى الهواء الذي يستنشقونه لا تحدها حدود ولا يحجزها جدار ويؤثر في سرعة انتقالها عوامل أساسية مثل وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة والعادات والتقاليد والأوضاع الحلية والإقليمية والدولية .

ومن هنا يعرض "المجد ..نحو وعي أمني" كتاب : أساليب مواجهة الشائعات لنخبة من رجال الأمن والمختصين في مجال الأمن في الوطن العربي عارضا فيه بالتفصيل كل ما يكون في الشائعات مع التوصيات المرجو الانتفاع بها.

فالإسلام يحرم الشائعات وترديد الأراجيف كما يوجه إلى أساليب التحصين والوقاية ضدها والحق أن القضاء على أسبابها مسؤولية القيادة والأفراد والأسرة والمسجد وكافة المناشط التربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع . قال تعالى في محكم التنزيل : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ).

ويتطرق الكتاب  في بدايته إلى تاريخ الشائعات في الإسلام وكيف استغلت ضد دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسام مؤكدا على أن الشائعات من خطر يهدد ويفتك بالمسلمين من الداخل بدون معرفة المصدر الذي يقوم بها أو إحساسه على أرض الواقع .

وينتقل بنا الدكتور ذياب البداينة إلى التقنيات الحديثة في نشر الشائعات مثل وسائل الاتصال والانترنت والتلفزيون التي تندرج ضمن البناء التقني للمجتمع وهي التي يتم اختراق الرسالة من خلاله مشيرا إلى خطر التقنيات في سرعة نشر الإشاعات وإرباك المجتمعات.

ومن ثم يتحدث الدكتور نايل البكور عن التحصين النفسي والاجتماعي ضد الشائعات من خلال التوعية وإيجاد برامج مضادة للشائعات ونشر الوعي المضاد لها.

وفي التوصيات دعا الكتاب إلى توجيه المعلومات ووسائل الإعلام إلى نشر المعلومات المتعلقة بالشائعات في وقتها حرصا على عدم انتشارها بالإضافة إلى نشر الوعي وتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية في مجال التحصين الاجتماعي .

 

لتحميل الكتاب

اضغط هنا

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى