طفلك عنيد جدا ً؟ إليك الحل
“طفلي يغضب أو يثور لأبسط الأمور..”
“لم أعد أعرف كيف أربي هذا الولد..”
“لماذا تزداد عصبيته إلى هذا الحد؟ “
لماذا يصل الطفل إلى هذه مرحلة الغضب الشديد ويستشري به العناد؟ وهل بإمكان الأم أن تغيـر من طبيعة طفلهـا أو طفلتهـا؟
إن لكل طفل طبيعة وهناك طفلاً أو طفلة أكثر توتراً أو عصبية من غيرهما ومع ذلك يمكن للأم أن تخفف الكثير من حدة طباع طفلها أو طفلتها.
عصبية الطفل أساسها الأم، وهذا ما تؤكد عليه الدراسات الحديثة كما ويقول الاختصاصيون الاجتماعيون: إن أساس هذه المشكلة ليس الطفل، بل الأم نفسها، وجهلها بأسلوب التعامل المناسب مع طفلها، فتتعامل معه كأنه أداة تحركها متى تشاء، ولا يجوز ألا يمتثل لها حتى لا يعاقب بالضرب أو بالصراخ.
والمشكلة الأكبر، أن الأم لا ترى نفسها وهي تصرخ على طفلها أو تعاقبه ولا تعلم أن طفلها تعلّم منها الكثير من الصفات السلبية، التي تشكو هي منها. علما بأنها هي التي جعلته يكتسبها، لهذا عليها أن تتحكم بأعصابها وتصرفاتها، خاصة أمام طفلها، مهما كان عمره، حتى لا تنعكس عليه بشكل مباشر ويقوم بتقليدها.
وينصح الاختصاصيون الأمهات بإتباع الخطوات التالية:
* لا تصرخي بوجه أي إنسان أمام طفلك.
* تجنبي الجدال والنقاش الحاد مع زوجك أمام طفلك.
* احرصي ألا تظهري عصبيتك.
* لا تكوني إنسانة عنيدة في رأيها.
* حافظي على هدوئك أثناء الحديث مع الآخرين.
* حاولي أن تكوني مستمعة للآخرين.
ستة حلول لتتغلبي على العناد
1 ـ لا تعتبري أن طفلك صغير لا يفهم سوى أسلوب الضرب، الذي يعتبر فعلياً أسوأ أسلوب في التربية، ولهذا يجب عليك أن تتجنبي استخدام الضرب من أجل إيصال فكرة معينة لطفلك، بل ينـبغي التعـامل معه كـإنسان يفهم ماذا تريدين منه، حتى ولو أنه لا يستوعب ذلـك بشكـل كـامل.
2 ـ اعتمدي لغة الحوار وأسلوب الإقناع مع طفلك لينشأ نشأة طبيعية بعيدة عن أي تشنجات، وبالتالي فإنه سيصبح طفلاً طبيعياً غير عصبي أو عنيد تعانين من تربيته، خاصة عندما يكبر في العمر.
3 ـ يجب أن تدرك الأم أن الأطفال، مهما كانت أعمارهم، يحبون أن تستمع لهم أمهاتهم، فاحرصي أن تكوني مستمعة جيدة لطفلك حتى إذا انزعجت من أحاديثه أو كانت في أوقات غير مناسبة.
4 ـ تجنبي أن تصرخي في وجه طفلك إذا أزعجتك تصرفاته أو طلب منك شيئاً في وقت غير مناسب، لأن ذلك سيجعله يعتقد أنه الأسلوب الأمثل في التعامل أو الحديث مع الآخرين. فإن طفلك أكبـر مقـلد لك، فإذا شاهدك هـادئة سيكون مثلك والعكس صحيح، إذا استخدمت أسلوب الصراخ في وجـهه فمن المؤكـد أنه سيستخدمه.
5 ـ احرصي أن تمنحي طفلك وقتاً كبيراً له للاهتمام به والاستماع لأحاديثه وذلك من أجل أن يشعر دائماً باهتمامك به وأنه يشكل جزءاً مهماً في حياتك.
6 ـ لا تتعاملي مع طفلك بلغة الأوامر بشكل يشعره أنه مقيّد لا رأي له، بل على العكس، امنحيه شيئاً من الحرية سواء في الحديث أو التعبير عما يرغبه أو يريده، كاختياره للملابس التي يفضل ارتداءها أو الألعاب التي يفضل اللعب بها، فبذلك تشجعينه على بناء شخصية قوية لنفسه.