اعترافات خطيرة لعملاء الموساد الصهيوني بلبنان
المجد-
تلقت دولة العدو الصهيوني في الأشهر الأربعة الماضية أقسى ضربة أمنية في تاريخ عملها الأمني والاستخباراتي على الساحة اللبنانية، تكامل فيها جهد المقاومة مع جهد جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية وخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام… وبلغ عدد الموقوفين لدى القضاء اللبناني حتى الآن، أكثر من سبعين شخصاً، جميعهم اعترفوا بضلوعهم في العمل لمصلحة العدو الصهيوني وأجهزته الاستخباراتية وأهمها "الموساد".
فقد نشرت صحيفة السفير اللبنانية في أول التقرير مقدمة كانت كالتي :"إحفظوا صورهم، وجوههم، عيونهم، وكل تفصيل يمت بصلة إلى سيرتهم وأفعالهم.. هؤلاء هم عينة من بلدكم، وبينهم قلة من أخوة عرب يقيمون بينكم.
– هؤلاء حفنة قررت أن تخون وطنها، أن تبيع نفسها، من أجل لا شيء يدوم، وكانت النتيجة أن أرواحاً كثيرة أزهقت وأخرى يمكن أن تُزهق.
– هؤلاء حفنة شوّهت أسماء بيوت وعائلات جميلة ومدن وقرى وبلدات جميلة وتاريخها يزخر بالصور الوطنية والقومية العابقة…
– هؤلاء لا ينتمون إلى لبنان. لا ينتمون إلى العروبة. ولا إلى فلسطين. إنهم ينتمون إلى اللاشيء.
في هذا التقرير يسلط المجد.. نحو وعي امني على عميلين خطيرين كانا يعملان في الجيش اللبناني برتبة "عقيد" قدما معلومات خطيرة للعدو الصهيوني كانت تصنف بالسرية والسرية للغاية تتعلق باجهزة الامن والجيش اللبناني و تتضمن وثائق تفصيلية عن عمل المؤسسة العسكرية والمراكز والتجهيزات والانتشار والمهام والهيكليات.
إليكم نبذة عن هذين العميلين وعن اعترافاتهم لدى الأمن اللبناني:
العميل العقيد/ شهيد شحادة تومية
v مواليد 6 أيار 1961، بلدة بيت ملات في قضاء عكار.
v غادر بلدته مع جميع أفراد عائلته منذ كان في مطلع العقد الثاني، وذلك مع غيرهم من أبناء بلدتهم التي كانت من أولى البلدات اللبنانية التي تعرضت للتهجير في الشمال، بعد حادث أمني، أدى إلى استشهاد عدد من أبنائها، في «حرب السنتين» (1975 ـ 1976).
v انتقلت العائلة إلى جبل لبنان وضواحي بيروت الشرقية. ينتمي تومية إلى عائلة متوسطة الحال، وهو شقيق لخمسة ضباط في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك.
v انخرط في الجيش اللبناني ورقي إلى رتبة عقيد.
v كان يخدم مؤخراً في معسكر عرمان التدريبي في منطقة الشمال.
v تم تجنيد تومية عام 1996 وهو خريج الدورة نفسها التي ضمت العقيد الركن منصور حبيب دياب والمقدم ضاهر الجرجوعي العميل الذي تمكن من الفرار إلى فلسطين المحتلة قبل إلقاء القبض عليه وتبين أنه تواصل مع العدو الصهيوني وأمّنوا انتقاله عن طريق البحر في منطقة الجنوب.
v كان تومية يلتقي الضباط الصهاينة في أوروبا ويتواصل معهم عبر هاتف خلوي وجهاز مشفر وعبر الإنترنت والفاكس.
v عثر مع العقيد شهيد تومية على نسخ كاملة عن كل ما كان يقوم بإرساله إلى الجيش اللبناني، حيث تبين أنه يحتفظ بكل ما كان يرسله، وبينها مئات الوثائق للجيش اللبناني تصنف «سرية» أو «سرية جداً»، وبعضها كان يمكن أن يلحق الأذى به، وكان يبادر إلى إرسالها كما هي سواء عبر الفاكس أو البريد السريع أو الإنترنت («سكانر») إلخ… تتضمن الوثائق تفاصيل عن عمل المؤسسة العسكرية والمراكز والتجهيزات والانتشار والمهام والهيكليات.
العميل العقيد/ منصور حبيب دياب
v مواليد عدبل ـ عكار، تاريخ 25/5/1962.
v يسكن في بعبدات، بناية أنطوان صعب، الطابق الأول، بملكه.
v رتبته عقيد ركن في الجيش اللبناني (قائد مدرسة القوات الخاصة).
v ارتبط بعلاقة أمنية مع العدو الصهيوني اعتباراً من عام 1996، حيث اتصل به على رقمه الهاتفي صهره هابل الجلبوط (ناشط مع جهاز أمن ميليشيا لحد وقد توفي لاحقاً)، وعرفه على شخص مقيم داخل الشريط المحتل ومرتبط بالمخابرات الصهيونية، وبعدها تلقى اتصالاً من هذا الشخص، الذي أحاله على ضابط صهيوني، وهكذا بدأت علاقته الأمنية بالعدو الصهيوني ومن ثم كان يلتقي الضباط في المخابرات الصهيونية دورياً في السفارة الصهيونية في قبرص. اعتمد للاتصال بالعدو الصهيوني على هاتف خلوي وجهاز مشفر وكذلك عبر الإنترنت.
v تمحور عمله على المؤسسة العسكرية في الجيش اللبناني (التجهيزات، الانتشار، المهام، الهيكليات..).
v وقد استفاد منه العدو كثيراً من خلال مسؤوليته كقائد لفوج مغاوير البحر، ذلك أن الصهيونيين يستفيدون كثيراً من البحر لانتشال عملاء وتزويدهم بحقائب سوداء بحسب ما كان قد اعترف العميل محمود رافع سابقاً (المحكوم في قضية الأخوين المجذوب). وقدم دياب معلومات مهمة جداً وخطيرة وحساسة عن المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها.