تقارير غربية : اندلاع حرب جواسيس بين إيران وأمريكا
المجد-
ذكرت تقارير غربية ان الصراع الدائر بين إيران والولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، قد انتقل بينهما من أروقة مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتهديدات العسكرية، إلى حلبة جديدة وهي "حرب جواسيس".
أضافت التقارير ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" تستخدم قنصلية بلادها في دبي لتجنيد جواسيس إيرانيين، وتقوم بمنحهم تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة مقابل تزويدها بمعلومات داخلية عن إيران.
وحسبما ذكرت جريدة "القدس العربي" اللندنية، جاء في كتاب "دبي: قصة أسرع مدينة في العالم"، الذي وضعه جيم كرين المراسل السابق لوكالة "اسوشيتيد برس" الامريكية، "أن آلاف الايرانيين الذين يعملون في الامارات ،التي تقيم علاقات قوية مع الجمهورية الإسلامية، يقدمون طلبات الى القنصلية الأمريكية في دبي من أجل الحصول على تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة لعدم وجود تمثيل لها في بلادهم".
وقال دبلوماسيون أمريكيون إن القنصلية الأمريكية في دبي "’تقوم أولاً باستجواب كل ايراني تقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة للحصول على معلومات منه، من ثم تجند الإيرانيين الذين زوّدوها بمعلومات قيمة كجواسيس داخل إيران أو كمخبرين على الجالية الإيرانية الضخمة المقيمة في دولة الإمارات".
ونقلت صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية عن الكاتب كرين قوله "إن نافذة طلبات تأشيرات الزيارة في القنصلية الأمريكية في دبي مصدر مهم لجمع المعلومات الاستخبارية، ويستدل على أهمية ذلك من خلال تحرك وكالة الاستخبارات المركزية بقوة لمنع إغلاقها".
وأضاف كرين إن "سي اي ايه" تعلمت كيف تحول تجارة تأشيرات الزيارة إلى منافع، لأن معظم الإيرانيين الراغبين بزيارة الولايات المتحدة يضطرون للسفر إلى الخارج للحصول على تأشيرات بعد إغلاق السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وقامت بتعيين متخصصين يجيدون التحدث بالفارسية في قنصلية بلادها في دبي.
وأشار إلى أن عملاء "سي اي ايه" يطلبون من الإيرانيين الذين يرون أنهم مصادر مهمة مراجعة القنصلية في دبي مرات عديدة للحصول على المزيد من المعلومات منهم، قبل تجنيدهم كجواسيس داخل ايران أو مخبرين لجمع معلومات عن المهاجرين الإيرانيين المقيمين في الإمارات، والذين ينقسمون بين مؤيدين للنظام في طهران ومنشقين ورجال أعمال.
وقالت الصحيفة إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفض تأكيد هذه المزاعم، لكنه أقر بأن القنصلية أصدرت هذا العام 46 ألف تأشيرة زيارة يعود القسم الأكبر منها لإيرانيين.