عبرة في قصة

“رامز” عميل الشاباك الذي قتله سلاح الجو الصهيوني

المجد- خاص

في العام 1995 كان يعمل رامز في الشرطة الفلسطينية وكان يبلغ من العمر آنذاك 24 عام، وفي عام 2005م جهز رامز نفسه للسفر لمصر لتلقي العلاج حيث قامت المخابرات الصهيونية باعتقاله وقد وجهت له تهمة القيام بنشاطات ضد العدو الصهيوني.

في داخل غرف التحقيق واجه رامز عدد من المحققين الصهاينة حيث هدده  أحد المحققين بالسجن لمدة(10-15) عام إن لم يتعاون مع المحقق ومع الشاباك خارج السجن وهدده بحرمانه من رؤية زوجته وأبنائه.. فوافق رامز بعد أن مورس عليه الكثير من الضغوط النفسية على العمل مع الشاباك وقد اخبره المحقق أن كل ما حصل تم تسجيله وتصويره وهدده بإرسال التصوير للمخابرات الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي ليتم طرده من العمل.

بعد عام خرج رامز من السجن من خلال معبر بيت حانون المعروف بــ" إيرز"  ليتوجه لبيته وإذ بأحد الجنود يوقفه ويخبره أن شخص يريد أن يتحدث معك على الجوال فكان ضابط المخابرات يريد أن يطمئن عليه وعلى الاتفاق الذي دار بينهما داخل غرفة التحقيق .. بعد أسبوع عاود رجل الشاباك الاتصال على رامز وسأله عن الوضع العام وأجاب أن الأمور تمام واستمرت المكالمة آنذاك 4 دقائق وبعدها  بيومين اتصل رجل الشاباك نفسه على رامز وطلب منه شراء شريحة أور انج ففعل ذلك رامز واتصل على ضابط الشاباك وأعطاه رقم الأورانج الجديد .

يقول رامز الذي كان معتقلا لدى جهات أمنية بغزة والذي التقاه مراسل المجد .. نحو وعي أمني قبل الحرب على غزة أن الضابط طلب منه معلومات عن المقاومة والذين يعملون على إطلاق الصواريخ وطلب منه رصد تحركاتهم ونشاطاتهم فقام رامز بإرسال المعلومات للضابط  الخاصة بذلك وبعد شهر قام ضابط المخابرات بإرسال مبلغ 400$ لرامز عبر "نقطة ميتة" وصفها له في مكالمة طويلة حتى وصل للمبلغ.

تواصل ضابط الشاباك مع رامز وكان يطلب منه معلومات أول بأول حول الوضع العام للناس وبعض قيادات المقاومة  ونشاطاتها ومختلف الأجهزة المقاومة التابعة للفصائل الفلسطينية  وكان رامز يمده باستمرار ولم يتأخر في تنفيذ التعليمات الصادرة له من قبل رجل الشاباك.

بعد سيطرة حماس على القطاع طلب رجل الشاباك من رامز معلومات عن حماس  وعن الأجهزة الأمنية التي شكلتها كما طلب منه ضابط المخابرات في معركة "المحرقة" التي استهدفت شرق شمال القطاع  متابعة عدد من المقاومين وقد حدد له ضابط الشاباك أسمائهم وطلب منه تحديد الأماكن التي يتحرك فيها هؤلاء المقاومين.

في الحرب الأخيرة على القطاع قامت طائرات العدو بقصف السرايا حيث تواجد فيها عدد كبير من العملاء الذين خرجوا بفعل القصف حيث تم إخلاء سبيل عدد منهم على شرط ان يلتزموا بيوتهم ولكن للأسف فإن عدد منهم لم يلتزموا بيوتهم بل وعاودوا نشاطاتهم التجسسية فوقعوا في يد المقاومة وآخرين واجهوا مصيرهم من جنس عملهم  أثناء تحركهم في المناطق الساخنة فكان رامز واحد ممن لم يلتزم بيته ولاقى مصيره حيث عثرت المقاومة عليه وهو متوفى قرب أحد البنايات المقصوفة بغزة  في اليوم العاشر للحرب وحسب المصادر الأمنية أن رامز قتل بفعل القصف الجوي لأحد المنازل التي كان يتابعها أثناء قيامه بمهمة كلفه بها ضابط الشاباك مع العلم أن مكان سقوطه يبعد كثيراً عن مكان سكنه الأصلي.     

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى