عين على العدو

الكتيبة البدوية بجيش الاحتلال .. تفانٍ في خدمة إسرائيل يقابلها معاملتهم كالكلاب

 


فلسطين اليوم


سلط تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية الضوء على حياة البدو في الدولة العبرية والذين يعمل الكثير منهم ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي حيث يخدمون فيه بمنأى عن باقي الشرائح والأجناس في مجتمع الدولة العربية, من خلال عملهم في كتيبة المشاة الصحراوية المعروفة باسم “الكتيبة البدوية”.


وجاء في التقرير أنه و رغم الأهازيج والشكر الذي وجهه قادة الجيش لـ”الكتيبة البدوية”, الذين منعوا بحسب التقرير :”من تخييم الحزن على بيوت كثيرة في إسرائيل عشية عيد الفصح اليهودي هذا العام عندما تصدوا لعمليةٍ نفذتها كتائب القسام في معبر “كرم أبو سالم” جنوب قطاع غزة السبت الماضي, إلا أن الدولة العبرية لا توليهم أدنى متطلبات الحياة.


ويشير التقرير إلى أن نصفهم في الجنوب يموتون بـالقرى غير المعترف فيها, وفي أحيانٍ كثيرة يمنعون من الحصول على الخدمات الأساسية مثل الماء والتعليم.


ويقول التقرير :” إن أخذنا بالحسبان ظروف حياتهم أمكننا أن نتوقع شعور الكثيرين منهم بالعداء لدولة إسرائيل, ولكن رغم مصاعبهم الكثيرة فقد حافظ هؤلاء البدو طوال سنوات كثيرة على “ولائهم” للدولة”, لافتاً إلى أن عملية التصدي لمقاتلي القسام الذين هاجموا معبر “كرم أبو سالم” مؤخراً, لم تكن المرة الأولى خلال العشرين عاماً من وجود هذه الكتيبة التي يتفوق أفرادها في العمل الميداني.


ويقول التقرير :” إن هؤلاء الشبان يتطوعون للخدمة العسكرية لثلاث سنوات في الجيش رغم أنهم غير ملزمين بذلك”, مبيّناً “أن كتيبة المشاة الصحراوية هي وحدة مشاة راجلة بكل معنى الكلمة وقد تحملت قدراً غير كبيرٍ من الخسائر عبر السنين”.


التقرير يرى أن خدمة الشبان البدو في الجيش الإسرائيلي يمكنها أن تؤدي دوراً هاماً في عملية دمجهم في المجتمع الإسرائيلي, لكنه يشير إلى أن هذا الأمر لن يحدث من تلقاء نفسه, فعلى الحكومة أن تقدم لهم امتيازات بعد إنهاءهم من الخدمة العسكرية وان تفتح أمامهم الأبواب للخدمة والعمل.


وسلّط التقرير أيضاً, الضوء على ما تبذله الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 48,  من جهود مضنية لإقناع الشبان البدو بعدم الالتحاق بالجيش الإسرائيلي, محذراً من خطر حقيقي على مستقبل إسرائيل جرّاء ذلك فقد شهدت السنوات الأخيرة هبوطاً في نسبة المتقدمين للخدمة ضمن الجيش.


جدير بالذكر أن البدو في إسرائيل ينقسمون إلى جزأين: بدو الشمال الذين يقطنون شمال الدولة العبرية, ويعتبرون من المخلصين جداً لإسرائيل, وبدو النقب (الجنوب) و القليل منهم من يدخل الجيش الإسرائيلي ونسبة كبيرة منهم تربطهم علاقات نسب وزواج مع قطاع غزة ويشكلون نسبةً كبيرةً من الحركة الإسلامية داخل أراضي الـ48.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى