الموســــــاد يتــــآمـــــر على مــــوريتانيــــــــــــــا
(مقر السفارة الصهيونية بنواكشوط عاصمة موريتانيا)
المجد-
بعد الانقلاب العسكري الأخير في موريتانيا أقدم قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز على قطع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني حيث لاقى ذلك ترحيباً شعبياً موريتانياً الأمر الذي جعل موريتانيا موضع استهداف لأعمال استخبارية أبرزها المخابرات العامة الصهيونية "الموساد" حيث بدأ الموساد كعادته بإعداد خطط وتصورات لتشويه وضرب الأمن في موريتانيا، سيما بعد التصريحات الصادرة عن مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأخيرة الداعية لقطع العلاقات مع الكيان بالإضافة لدعم إيراني كبير للموريتانيين ، حيث عبرت مستويات مختلفة في دولة الكيان عن خشيتها من تدخل إيران في موريتانيا آخرها أن قامت إيران ببناء مستشفى طبي في موريتانيا .
فماذا يخطط الموساد؟
وحسب التقارير والمعلومات الواردة من مصادر إعلامية مختلفة أن العدو الصهيوني ومن ضمن نشاطاته في أفريقيا يبحث عن ثغرة للدخول لمعترك الحياة السياسية والحزبية والإعلامية داخل البلد الموريتاني العربي المسلم حيث ذكر مصدر سياسي مطلع أن الصهاينة " قدموا تمويلا لفصائل في المعارضة وإن هذا التمويل مر بثلاث طرق عبر السفارة الأمريكية، ومنظمات غير حكومية، وعملاء موريتانيين وأفارقة ظلوا في نواكشوط بعد طرد سفارة الكيان.
كشفت بعض الوسائل الإعلامية وثائق قالت إنها وثائق ومراسلات تتضمن تفاصيل الاتفاقية المبرمة بين معهد الديمقراطية الأمريكي في نواكشوط وما يعرف بمنسقية القوى الديمقراطية التي تضم أحزاب الجبهة وبعض منظمات المجتمع المدني من أجل تكوين إعلامي لمناوئي الانقلاب على أساليب وطرق حديثة في الدعاية ونشر الشائعات والحرب الإلكترونية لمجابهة الأغلبية المؤيدة ".
وأضافت وسائل الإعلام أنه لتطبيق هذه الخطة استخدم المعهد يهودا بينهم المدعوان "إريك دهين" و"جون شديد".
درفرة موريتانيا
من جهتها كشفت صحيفة "البداية" الموريتانية معلومات خطيرة جداً عن مباشرة "الموساد" الإسرائيلي، التقدم في مخطط تمزيق الوحدة الداخلية الموريتانية، عبر آليات جديدة من شأنها زعزعة الاستقرار في البلد خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "عن الدارفوريين الجدد بعض ملامح المخطط الصهيوني إزاء قضية الحراطين"، ونقلاً عن مصدر أمني كبير في نواكشوط :" إن الموساد أوكل إلى رجاله في العاصمة الفرنسية باريس مهمة تشكيل "ميليشيا" مسلحة في موريتانيا وتدريبها وتزويدها بالسلاح ليكون بإمكان هذه الميليشيا البدء في "العمل الفاعل" في مرحلة لاحقة".
جريدة "الخليج" الإماراتية ، أوردت أن الموساد كان قد باشر مهمة تمزيق البلد خلال الفترة الانتقإلية الأولى "عهد العقيد أعلي ولد محمد فال"، وذلك بعد أن اتضح مدى الرفض الجدي والقاطع من طرف الشعب الموريتاني للعلاقات مع “إسرائيل".
ويستهدف المخطط الجديد تعبئة "الحراطين" "العرب السمر في موريتانيا" ضد العرب البيض واستخدام ورقة العبودية لتمزيق الأغلبية العربية على أساس اللون.
وأضافت الصحيفة :" إن إسرائيل تعمل على تبني مشكلة "الحراطين" وذلك لاعتبارات منها، أن "الحراطين" يمثلون نسبة كبيرة من المجتمع الموريتاني تقارب الـ48% من سكان الداخل، على عكس الأقلية الإفريقية التي لا تبلغ سوى خمس السكان.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ،إبان الترشح للانتخابات الموريتانية أكد مصدر مقرب من الجنرال محمد ولد عبد العزيز أن الأخير يعي جيدا ما تخطط له جهات أمريكية وإسرائيلية تحرك وتمول قوى موريتانية تحت بند "العمل لإفشال الانقلاب"، وأن الجنرال اتخذ التدابير والاحتياطات لإفشالها.