حينما نعطي الثقة دون رقابة نكون مشاركين في المأساة
المجد_
الاتصال الهاتفي وسيلة اتصال هامة لا غنى عنها, إلا أنها قد تتحول إلى سبب للضياع والانحراف والمعاناة عند سوء الاستخدام, وأمامنا في هذا التقرير روايات واقعية لفتيات يتحدثن ما لحق بهن جراء الاستخدام الضار للجوال, كما سينشر موقع المجد نحو وعي أمني تقارير متتابعة للتوعية الأمنية حول الموضوع.
الطالبة وفاء كانت دموعها تسابق كلماتها وتقول لقد كان الهاتف سبباً في تدهور حالتي وارتباطي في علاقات غير شرعية ولقد أوشكت على الضياع إلا أن الله سبحانه وتعالى سخر لي إنسانة صادقة تمكنت من انتشالي من بحر الضياع وصفعتني على وجهي حتى استيقظ من سباتي العميق والحمد لله أن استيقظت بالوقت المناسب فلقد أوشكت أن افقد كل شيء, لقد أسلمت نفسي لوسوسة الشيطان الذي زين لي عملي وجعلني أتحدث مع الشباب طوال الليل وأهمل دراستي وأعق والدي وانغمس في بحر الشهوات.. والآن الحمد لله تمكنت من شيطاني وقهرته.
وتؤكد الطالبة ت..ل بقولها إنني لم أضيع نفسي فقط وسمعتي وسمعة أهلي بل وذللت الصعاب لسيل من الفتيات المسكينات اللواتي كن يعتقدن أنني صديقة مخلصة وأسعى لإسعادهن والحقيقة أنني ساعدت في تدميرهن فلقد ساعدت طالبات متفوقات على التعرف على شباب وسلك أسلوب المعاكسات الهاتفية حتى وصلنا إلى الحضيض وفقدن تفوقهن وأصبحن في سلك التائهات..
وأرجو من الله العزيز الحكيم بعد أن منَّ علي بالتوبة وسخر لي من يوقظني من غفلتي أن يسخر لهن من ينتشلهن من هذا البحر القاتم المتلاطم الأمواج الذي ليس له نهاية إلا الموت والضياع, فلقد كنت استغفل والدتي واسرق الهاتف في أوقات متأخرة من الليل واقضي الليل والعياذ بالله في محادثة هذا وذاك حتى تدهورت صحتي وفقدت دراستي وفصلت من المدرسة والنتيجة أنني أصبحت مهمشة وليس لي أي هدف في هذه الحياة.
رفض خطبتها فانهارت
وتقول الطالبة «ي..ن» كنت على علاقة بشاب عن طريق الهاتف الجوال وكنت أتحدث معه على فترات طويلة, وطلب مني مقابلته ولكن الظروف لم تساعدني فانا أقع تحت رقابة صارمة في البيت وحينما طلبت منه أن يتقدم لخطبتي تحجج بالدراسة وأشياء أخرى وعلمت من إحدى زميلاتي المقربات له ومن كانت سببا في تعرفي عليه بأنه يقول إن آخر شيء أفكر به أن ارتبط بفتاة تكلمني فالتي تتحدث معي لا شك تتحدث مع غيري, بعدها شعرت بانهيار وفقدان الثقة بمن حولي وسردت حكايتي لصديقة أمي التي أثق بها وكانت ولله الحمد سبباً في خروجي من هذه المحنة وتوجيه سلوكي إلى الوجهة السليمة, بل جعلت من أمي أيضا صديقة لي وقريبة مني وانصح كل فتاة ألا تسلك هذا المسلك المشين فنهايته وعرة ومخزية وعار ودمار.
يتبع ,,,,