يتسحاق لبنون سفيرا جديدا للكيان الصهيوني في القاهرة
المجد- وكالات
بعد أكثر من سنة من التأخير، قررت وزارة الخارجية الصهيونية تعيين الدبلوماسي يتسحاق لبنون سفيرا لها في القاهرة، مكان السفير الحالي شالوم كوهن الذي ينهي عمله في العاصمة المصرية بعد شهرين.
ولبنون يعمل في الخارجية الصهيونية منذ 30 سنة، يجيد العربية بطلاقة وبارع في صناعة الكذب وتزييف الحقائق، وقد شغل عدة مناصب في الماضي منها قنصل في كندا وعدة دول أخرى ومندوب دائم في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف. ويشغل اليوم منصب رئيس دائرة الإعلام العربي في الخارجية، وهو ابن لعائلة يهودية لبنانية، والدته كانت قد عملت في خدمة جهاز المخابرات العامة الصهيونية «الموساد» وحكم عليها بالإعدام في لبنان، لكن أطلق سراحها في صفقة تبادل أسرى سنة 1967. حيث سجنت والدته شولا كوهين كيشيك التي يبلغ عمرها الآن 92 عاما، وحكم عليها بالإعدام عام 1961 بعد إدانتها بتهمة التجسس لإسرائيل مدة 14 عاما.
وكانت وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي لفني، قد حاولت تعيين سفير في القاهرة من الشخصيات السياسية البارزة سنة 2008، لكنها لم تجد من يقبل بالمنصب، لما يعانيه سفراء إسرائيل في القاهرة من عزلة. فعرضت المنصب على كبار موظفي الخارجية، فرفضوا. وتقدم للمنصب عدد من الموظفين المتوسطين، لكنها رفضتهم. وجاء الوزير الجديد، أفيغدور ليبرمان، محاولا تعيين شخصية عسكرية من أنصار حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، ولكن القاهرة ألمحت بأنها لن تقبل بشخصية كهذه. فلم يكن أمامه إلا أن يبحث عن شخصية دبلوماسية. واختار لبنون.
ويحتاج هذا التعيين إلى مصادقة الحكومة الصهيونية وموافقة الحكومة المصرية. وقد زار لبنون القاهرة، أول من أمس، برفقة الرئيس شيمعون بيريس وتعرف إلى الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من المسؤولين المصريين. ولذلك، فإن المراقبين الصهاينة يعتقدون أن مصر لن تعارض في تعيينه. الجدير ذكره إن السفير الحالي كوهن، كان قد صرح في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، قبل شهرين بأن هذا المنصب يعتبر بالغ الأهمية. ونفى أن يكون في عزلة في القاهرة. وقال إن لديه علاقات واسعة جدا فيها.