عراقيون يخترقون أنظمة الطائرات الأمريكية من دون طيار
(طائرة بدون طيار من نوع بريداتور الأمريكية)
المجد-وكالات
تمكن عراقيون في العراق باستخدام برنامج رخيص الثمن يمكن تحميله من الانترنت من اعتراض الصور والبيانات التي ترسلها الطائرات من دون طيار التابعة للجيش الأمريكي، فيما حاول مسؤولون في “البنتاجون” التقليل من شأن القلق الأمني الناجم عن ذلك .
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الخميس عن مسؤولين بارزين في مجال الاستخبارات والدفاع قولهم إن مسلحين، تدعمهم إيران، استخدموا برنامج يبلغ ثمنه 26 دولاراً لالتقاط ما تبثه الطائرات بصفة منتظمة .
ويعتمد الجيش الأمريكي بصورة متزايدة على الطائرات التي لا تحدث صوتاً للقيام بعمليات استطلاع لرصد المسلحين . ويمكن للطائرة من طراز “بريداتور” إطلاق صواريخ “هيلفاير”، بينما يتم التحكم فيها من بعد . ومن الممكن أن يقوض اعتراض ما تقوم الطائرات ببثه من الميزة التكتيكية لها . ويمكن للبرنامج المستخدم اعتراض أي إرسال يتم عبر خط اتصالات غير آمن . وقال المسؤولون إن المسلحين لا يستطيعون التحكم في الطائرات أو التدخل في سيرها، غير أن تمكنهم من اختراق ما تبثه الطائرات يمكن أن يساعدهم على تجنب الكاميرات .
من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه “انها مسألة قديمة تمت معالجتها” من دون مزيد من التفاصيل . وذكر مسؤول آخر في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف اسمه ان بعض اشرطة الفيديو الحساسة التي صورتها الطائرات من دون طيار مشفرة . ونقلت مدونة مجلة “وايرد مغازين” عن مسؤولين في سلاح الجو الأمريكي طلبوا عدم كشف هوياتهم ان صورا ملتقطة من طائرات أمريكية من دون طيار ومقاتلات وقاذفات تبث الى اجهزة تستخدم اشارات غير مشفرة . وقال مسؤول للمجلة ان هذا يعني ان مجهولين يستطيعون اختراق النظام والاطلاع على اشرطة الفيديو المصورة او تخريبها . وكشفت هذه المعلومات عن ضعف محتمل في استخدام القيادة العسكرية لطائرات من دون طيار ولقطات الفيديو الحية الاساسية لتنفيذ عمليات قتالية في افغانستان والعراق وعمليات المطاردة التي تطلقها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لملاحقة قادة القاعدة في باكستان .