تقرير غربي يحذر من عودة الحرب الباردة الى الساحة اللبنانية
المجد-
حذر تقرير استخباري غربي من المرحلة المقبلة على لبنان والمنطقة، معربا عن خشيته من عودة الحرب الامنية الباردة الى الساحة الشرق اوسطية، لا سيما اللبنانية منها في ظل متغيرات سريعة طاغية بدأت مع محاولات ارباك النظام الايراني من الداخل وهي مرشحة للاستمرار والتمدد لتشمل دول عربية وخليجية أخرى، لن توفر الكبرى منها ولا الدائرة في الفلك الاميركي.
ويبرر التقرير امكانية عودة الحرب الباردة الى الساحة المحلية مستندا الى واقع دولي واقليمي معروف، وهو ان قرارا اميركيا كبيرا اتخذته ادارة الرئيس باراك اوباما يقضي بعدم السماح باي حرب عسكرية بمفهومها المعروف، وذلك استنادا الى التجارب الفاشلة التي خاضتها الادارة الاميركية السابقة وهذا يعني بحسب التقرير الاستعاضة عن مثل هذه الحرب الفاضحة باخرى مخابراتية وباردة من شانها زعزعة الاوضاع وصرف الاهتمامات السياسية عشية فتح ملفات اقليمية كبرى وعلى رأسها ملف السلاح الفلسطيني في لبنان، وهو الذي سيشكل شرارة اي سجال سياسي عنيف في لبنان.
يضيف التقرير: ان الملف الفلسطيني في لبنان سيشكل عنوان المرحلة المقبلة الى جانب سلاح حزب الله خصوصا ان ايا من التطورات الايجابية الحاصلة على الساحة اللبنانية لم يأت نتيجة قناعة سياسية او إستراتيجية عامة تستند إلى تحسين الأوضاع ، بل إلى ضغوطات إقليمية بارزة وفاضحة على غرار زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري الى سوريا، التي جاءت كحصيلة مباشرة لضغوط سعودية على الحريري لتنفيذ وعد سعودي مقطوع باجراء الزيارة الحريرية في مقابل تسهيل سوري لتشكيل الحكومة، بما يعني ان شيئا ايجابيا ما كان ليحصل انطلاقا من مبادرات داخلية او من قناعة راسخة باعادة ربط المسارات الساخنة من ضمن رزمة واحدة.
ويتعمق التقرير بالملف الفلسطيني ليشير الى امكانية انعكاس الخلافات بين حركتي فتح وحماس على المخيمات اللبنانية لاسيما مخيمي البداوي شمال البلاد وعين الحلوة جنوبها صراعات داخلية حامية تتداخل فيها الحركات الأصولية بالسلاح الفلسطيني لتشكيل بؤرة توتر تجر الى دائرتها حزب الله المتحالف عضويا وإقليميا مع حركة حماس المتصارعة مع حركة فتح المدعومة من المثلث المصري – السعودي- الإسرائيلي لتشكيل قنبلة موقوتة معدة للانفجار بفاعلية قصوى عند الحاجة، وفي الوقت المناسب.
ويذهب الى حد التأكيد بان الحرب الاستخبارية بدأت انطلاقا من ضاحية بيروت الجنوبية حيث يسود الاعتقاد بان حزب الله لن يقف مكتوف الايدي ازاء ما حصل على اعتبار ان خرقا بهذا الحجم لا يمكن السكوت عنه لعدة اعتبارات ليس اولها ان الجهاز الذي تمكن من اقتحام اكثر المربعات الامنية حصانة ليس بهاو بل محترف الى اقصى الحدود وهو بالتالي قادر على تنفيذ ما هو اخطر بكثير وثانيها ان هذا دليل قاطع على الارتباط الكامل بين مكونات المحاور الامنية الموالية للمحور السوري – الايراني، مرورا بواقعة تبادل الاتهامات بما يؤسس الى مواد متفجرة لجهة الخطاب السياسي والمواقف المرشحة للتصعيد الذي بدأ فعلا في الايام الاخيرة الماضية.
النشرة