الطلعات الجوية التجسسية تغرق الأميركيين في بحر من المعلومات
المجد-
تملك الولايات المتحدة كمية كبيرة من المعلومات الاستخباراتية في العراق وأفغانستان بسبب الطلعات الجوية الكثيرة التي تقوم بها الطائرات من دون طيار بغية التجسس، ما قد يعوقها من تحليل كلّ المعلومات التي تجمعها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المعلومات التي جمعتها الطلعات الجوية بالطائرات من دون طيار التي يقوم بها سلاح الجوّ الأميركي فوق العراق وأفغانستان السنة الماضية تفوق بثلاثة أضعاف المعلومات التي جمعتها عام 2007، وهي تتطلب 24 عاماً من المشاهدة المتواصلة للتمكن من مراجعتها كلها.
ويتوقع أن يزداد حجم هذه المعلومات خلال السنوات المقبلة بعد إضافة طائرات من دون طيار جديدة إلى الأسطول، وبدء بعض تلك الطائرات استخدام كاميرات تصوّر في عدة اتجاهات.
وتشاهد مجموعة من المحللين الشبان كلّ جزء من المشاهد المصورة مباشرة بينما يتم بثها إلى قاعدة لانغلي الجوية في الولايات المتحدة وغيرها من المراكز الاستخبارية، ويحذرون الجنود في الميدان من وجود مسلحين أو عبوات مزروعة الى جانب الطرق.
ويرى المسؤولون العسكريون إمكانية لمراجعة أرشيف الأشرطة المصورة التي التقطتها هذه الطائرات، بهدف البحث عن نمط محدد يعتمده المسلحون، وحتى الآن لم يتم استخدام إلا جزء بسيط من هذه التسجيلات لهذه الغاية الاستخباراتية.
ولا تزال الوكالات الحكومية تجد صعوبة في فهم تدفق هذه المعلومات، وهو أمر كشفته اللجنة التي حققت في اعتداءات 11 أيلول’سبتمبر، كما كشف عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد محاولة تفجير الطائرة الفاشلة يوم عيد الميلاد.
ويسعى سلاح الجوّ وغيره من الوحدات في الجيش إلى منع حصول حمولة زائدة في كمية المعلومات الواردة من هذه التسجيلات من خلال اللجوء إلى صناعة التلفزيون للتعلم بشكل أفضل كيفية تشارك الشرائط المصورة وإظهار مزيج من البيانات يجعل عملية التحليل أسرع وأكثر سهولة.
ويعمل الأميركيون على نظام كمبيوتر حديث يكلف حوالي 500 مليون دولار، سيخول القوات الجوية استخدام بعض تقنيات التلفزيون لإرسال التحذيرات آليا حين تصل معلومات مهمة.
المصدر: يو بي أي