الأمن عبر التاريخ

صيد المعلومات عند رجال استخبارات العصر الأموي

المجد-

على رجال المخابرات أن يكونوا ذات كفاءة في تمثيل الأدوار المطلوبة منهم، مثل الاندساس ضمن قوافل المنهزمين من السكان، واللاجئين إلى المدن، هرباً من تقدم القوات، حيث الظروف أكثر أمناً لدخول مدن العدو مع أسلحتهم، أو أحياناُ يكون التمثيل من خلال إجادة أدوار الصالحين، أو الفقراء الذين يستَجّدُون.

هكذا كانت رجال المخابرات عند الخليفة هشام بن عبد الملك "فقد صاروا أعقاباً يتعاقبون، ينهض قوم بأخبار ما بلوا في المصر الذي كانوا فيه، ويقبل آخرون يدخلون مشرقين، ويخرجون متفرقين، لا يُعّلَم منهم واحد، ولا يرى لهم عابر".

وهذا هو الحجاج بن يوسف الثقفي ت 95 هـ والي العراق في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان 75 هـ ، اهتم الحجاج بالرقابة على القادة والعسكر، فقد كان يبعث العيون من جهته نحو القائد المهلب بن أبي صفرة ليأتيه بأخباره، وسير حروبه مع الخوارج.

إن استخدام هذه العيون دون أن يكشفها أحد في مراقبة العدو، ومراقبة القادة والعسكر لمن الحكمة والدقة بمكان، وإنها لكفاءة عالية وأداء جيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى