الترهيب والابتزاز وسائل المخابرات في تجنيد الجواسيس والتنصت عليهم
المجد- وكالات
تعتبر أجهزة المخابرات الصهيونية من الأجهزة المخابراتية التي لا تحترم قيم الإنسان في هذا العالم سيما وأنها تستخدم أساليب وطرق خبيثة ، تتعارض مع القيم والأخلاق والقوانين الدينية والانسانية في الوصول للمعلومات.
وقد أصبحت أعراض الناس وبالأخص المسلمين الهدف الجديد لعمليات التجسس للكثير من المخابرات العالمية المختلفة تحت مبررات الأمن القومي الأمريكي أو الأوروبي أو البريطاني …. إلخ، ولما كانت أجهزة المخابرات الصهيونية تستهدف الفلسطينيين والمسلمين في هذا العالم المحاط بالمخابرات والتنسيقات التجسسية المختلفة فإن أجهزة المخابرات الأخرى قد شرعت منذ فترة بالقيام بعمليات تجسس ضد العرب والمسلمين في دول مختلفة.
وحسب علماء دين ومؤسسات ترعى حقوق الإنسان أن عملية التجسس على المسلمين هو التحريض على المسلمين وإخافة المجتمعات الغربية منهم ، سيما وان المسلمين الذين يعيشون في أوروبا وأمريكيا هم مسلمين بجنسيات أوروبية وأمريكية ويعملون لمصلحة بلدهم لا كما يذاع وينشر أنهم إرهابيون او يساعدون على ظهور الإرهاب.
وقد استغل العدو الصهيوني وبالأخص جهاز الموساد الصهيوني للتحريض على المسلمين وإلصاق العمل التخريبي والإرهابي بالمسلمين وربطه بالقضية الفلسطينية ، وقد تبرع الموساد بخدماته لأجهزة المخابرات العالمية الأخرى للتعاون حول تبادل المعلومات حول نشاطات المسلمين .
التخويف والابتزاز:
كشفت صحيفة الإندبندنت عن الاتهامات التي يواجهها جهاز المخابرات البريطانى الداخلىMI5 بابتزاز المهاجرين الذين يعيشون فى بريطانيا كجزء من حملة لتجنيد جواسيس على الجالية الإسلامية. وقالت الصحيفة إنه في إحدى الحالات، زعم رجل هرب من محاكمة فى أفريقيا حيث تم قتل أعضاء من عائلته، أنه تعرض للإساءات طوال الأشهر التسعة الماضية من قبل عملاء المخابرات البريطانية الذين حاولوا إجباره على العمل معها. ويقول إسحاق علمى البالغ من العمر 31 عاماً إنه تلقى أكثر من مائتى مكالمة تليفونية واضطر إلى حضور اجتماعات فى مراكز الشرطة فى بيرمنجهام.
كما تحدثت الصحيفة عن مواطن آخر ألماني استوطن في بريطانيا، ويدعى أحمد دينى، والذي قال إن عملاء من المخابرات زاروه في محل عمله بمدرسة برمنجهام وهددوه بالاعتقال، وعندما ذهب فى إجازة تعرض للاحتجاز مرتين في المطارات البريطانية.
ورأت الصحيفة أن هذه الاتهامات الجديدة تثير المخاوف بشأن الوسائل التكتيكية التي يستخدمها جهاز MI5 لتجنيد مخبرين من الجاليات الإسلامية، وذكرت الصحيفة بأنها كانت قد كشفت العام الماضي عن خمس حالات أخرى فى لندن عندما شكا خمسة رجال من الصومال من تعرضهم لإساءات مشابهة.
وهذه ليست المرة الأولى ، فبين الفينة والأخرى تطل علينا وسائل الإعلام العالمية والمختلفة بخبر حول تعرض الجالية المسلمة لعمليات تجسس من خلال اعتقال وابتزاز أبنائها دون مبرر، ذلك الصخب الإعلامي المدروس دفع بالعديد من الأجانب بمهاجمة المسلمين في بعض المناطق ، فقبل أشهر قام ألماني من أصل روسي بطعن المسلمة المصرية مروة الشربيني بسكين حتى الموت وكذلك حادثة طعن الشاب المسلم القطري محمد الماجد وذلك من العام الفائت.
أكبر قضية تجسس:
وفي اكبر قضية تجسس على مسلمي بريطانيا قالت الجارديان البريطانية أنها اكبر قضية تجسس وتضمنت قائمة البيانات التي سعت وراءها أجهزة الأمن البريطانية ،الآراء السياسية والدينية ومعلومات عن الحالة العقلية والممارسات الجنسية والعلاقات الاجتماعية، وغيرها من المعلومات الحساسة عن آلاف المسلمين بدعوى العمل على منع تورط المسلمين في بريطانيا في أنشطة متطرفة، وهذا بالطبع يمس خصوصيات المسلمين الشخصية وتدخل خطير في الحريات وذلك خلاف لما يرفع من شعارات حول ضرورة توفير الحريات وكفالتها.
وفي أمريكا اتهم عدد من النواب الأمريكيين المسلمين بالقيام بعمليات تجسس على الكونجرس لصالح جهات متطرفة ومعادية ،هذا وقد استنكر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية اتهامات وجهها أربعة نواب أمريكيين جمهوريين للجالية الإسلامية بزرع جواسيس في الكونجرس. وطالب النواب بالتحقيق مع مجلس العلاقات الأمريكية ــ الإسلامية (كير)، بدعوى تشجيعه الشباب المسلمين الأمريكيين على الالتحاق بمكاتب الكونجرس حتى يتجسسوا على الأعضاء.
التجسس على المساجد:
في مطلع العام الماضي انتقدت وسائل الإعلام المصرية ما أقدمت عليه السلطات الأمريكية من سحب التصريح الأمني من العالم المصري- الأمريكي النووي د. عبد المنعم الجنايني ، وحسب الجنايني انه تعرض للضغط للعمل لصالح الأف بي آي الأمريكية للتجسس على الجالية الإسلامية.
وفي أكريكا أيضا كانت المساجد عرضة للتجسس حين اعترف رجل امن أمريكي يعمل في الأف بي آي انه كلف بالتجسس على المسلمين وعلى المساجد.
ويعتبر كريج مونتيه من المسلمين والسجناء السابقين في سجون أمريكا انه عمل لصالح الأف بي آي بعد تجنيده للتجسس على المسلمين ، وقال أنه استطاع اختراق عشرات المساجد من خلال تجنيد مصادر فيها.
واعتبرت المنظمات الإسلامية أن هذا التصرف من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالية يستهدف المسلمين الأمريكيين بشكل خاص، ويمثل تمييزًا ضدهم على أساس الدين.
وفي ألمانيا كانت ورقة الجالية الإسلامية اللاعب المهم في الانتخابات البرلمانية في تموز 2005 ، حيث قالت الأحزاب السياسية المحافظة أنها ستقوم بإجراءات أمنية مشددة في حال فوزها في الانتخابات البرلمانية القادمة ومن ضمنها تجنيد جواسيس وعملاء داخل الجالية الإسلامية.