عين على العدو

“شاكيد”وحد مختصة في متابعة المتسللين والعثور على الأنفاق

المجد- خاص

تعتبر كتيبة شاكيد التي عملت في قطاع غزة هي نفسها التي تعمل في الضفة الغربية مع حدود الأردن والتي كانت تسمى  بالكتيبة101 ، حيث أسست في العام 1954 وكانت تعمل على الحدود الجنوبية لحماية المستوطنات اليهودية في مناطق جنوب قطاع غزة وسيناء  ما بين الفترة 1954 – 1968م وهي فترة حرب الاستنزاف .. كما كان لهذه الكتيبة الصهيونية نشاطات مختلفة في مناطق  الحدود مع لبنان وسوريا.

وقد كلفت هذه الكتيبة بحماية دولة الكيان من المتسللين من جهتي الحدود الجنوبية (غزة – مصر) و(الضفة الغربية- الأردن)، وأصبحت مهمة منع التسلل تقع على عاتقها لا على عاتق الجيش ، كما  كانت هذه الكتيبة تلبس اللباس المدني أثناء عمليات حراسة الحدود والمستوطنات للتمكن من القبض على المتسللين الذين قد يهربون في حال لبس أفرادها اللباس العسكري.

ويرجع أسباب تأسيس هذه الكتيبة الخاصة بأعمال التسلل الحدودي أن دولة الكيان واجهت عمليات فدائية كثيرة سقط فيها  العديد من الصهاينة من خلال فدائيين تسللوا من مصر والأردن ولبنان لمقاومة المحتل، حيث شهدت فترة الخمسينيات الكثير من عمليات التهريب والتسلل التي أنهكت العدو الصهيوني آنذاك.

من مهام هذه الوحدة متابعة المتسللين من خلال ملاحظتهم أو تقصي الأثر حيث تقوم الوحدة بالتعرف على أعداد المتسللين من خلال تقصي أثرهم  ومتابعة اتجاههم ، ومن ثم تبدأ  عملية المطاردة حيث يوجد هناك متخصصون في مسح الأرض وتمهيدها لظهور أقدام  المتسللين فوقها، حيث يستعان بالبدو والدروز وأصحاب الخبرة في هذه المهمة .

بنيامين أليعازر وزير البنية التحتية الحالي عمل قائداً لهذه الوحدة في الفترة (1966-1970)، وفي العام 1967 كانت التعليمات لكتيبة شاكيد بمواجهة الكوماندو المصري في سيناء ، وبعد الانتهاء من الحرب تم تكليفها بمتابعة الكوماندو ورصد تحركاته، ويقول أحد الضباط الصهاينة الذين عملوا في الكتيبة أنهم كانوا يبحثون عن الكوماندو المصري لقتلهم بقصفهم بالطائرات، ويضيف أن أعضاء شاكيد كانوا يكتبون عدد القتلى على سراويل أعضاء الكوماندو المصري.

وتعتبر كتيبة شاكيد كغيرها من كتائب الجيش الصهيوني التي ارتكبت فظاعات وجرائم حرب في سيناء عند احتلالها أبرزها قتل أسرى من المصريين بلغ عددهم 250 عسكرياً.  

وتعتبر كتيبة شاكيد وتعني بالعربية "اللوز" من وحدات الصفوة التابعة  للواء جفعاتي بالقبعات الحمراء ،  وتعتبر من الكتائب التي عملت في قطاع غزة قبل الانسحاب وبعده ، وفي مقولة لأحد قادتها قال أن غزة ليست هي التي خرجنا منها قبل 8 أشهر ، ويقصد أنها تغيرت للأقوى بعد الانسحاب..   

ومن مهام هذه الكتيبة كذلك العثور على الأنفاق الحدودية بين رفح ومصر إذ أنها مزودة بوسائل وأدوات تقنية حديثة، بهدف متابعتها والتعرف على طبيعة استخدامها ، وكشف أي محاولات للتهريب أو التسلل خلال الحدود.

وواجهت هذه الكتيبة الكثير من عمليات المقاومة والتي فقدت فيها العشرات من جنود الوحدة في عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية أهمها كانت العملية المشتركة لفصائل المقاومة وذلك بتاريخ 23/9/2004 وهي ما عرف عنها بعملية خيبر الاستشهادية والتي راح فيها خمسة جنود من الكتيبة.

كما استطاع الفلسطينيون قتل مساعد قائد الكتيبة جيل عوز وذلك في 2001 في عملية لاستشهاديين من الجبهة الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى