دولة الاحتلال ستحصل على غواصات متطورة جدا تحمل رؤوسا نووية

المجد_

يسعى الكيان الصهيوني للحصول على أحدث الأسلحة وأقواها في العالم للحفاظ على قوة الردع والتفوق العسكري التي تمنع الدول الأخرى من التفكير في مهاجمته أو حتى الرد على اعتداءاته المتكررة, وفي هذا السياق كشفت صحيفة ‘معاريف’ العبرية النقاب عن أن الدولة العبرية تجري مفاوضات متقدمة للحصول على غواصة أخرى من طراز (دولفين) من ألمانيا.

وقال المحلل السياسي في الصحيفة، بن كاسبيت، نقلا عن مصادر عالية المستوى في تل ابيب، إن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى درجة متقدمة للغاية. جدير بالذكر في هذا السياق أن التقارير العبرية نشرت مؤخرا أنباء عن أن الكيان وقع عقدا مع ألمانيا لشراء غواصتين من نوع دولفين، وتشير التقارير الغربية أن بإمكانها التسلح بسلاح نووي.

وقال التقرير إن الغواصتين ستزودان بمحركات تمكنهما من البقاء تحت الماء لفترة أطول من باقي الغواصات التي يستخدمها سلاح البحرية الصهيوني. وقد جاء في التقرير أن تكلفة الغواصتين وصلت إلى 1.17 مليار دولار وبحسب العقد الموقع فان الحكومة الألمانية ستشارك بثلث المبلغ كي تحصل "إسرائيل" على الغواصتين بسعر مخفض.

يذكر أن سلاح البحرية الصهيوني يستخدم ثلاث غواصات من هذا النوع. فقد تلقت "إسرائيل" اثنتين منها هدية من ألمانيا لقاء ما أسمته ألمانيا آنذاك تعقل "إسرائيل" في حرب الخليج الثانية، بهدف تعزيز السلاح الصهيوني الاستراتيجي، والغواصة الثالثة ابتاعتها "إسرائيل" بمشاركة الحكومة الألمانية، بسعر مخفض بتكلفة 350 مليون دولار. وقد طلبت "إسرائيل" إجراء تغييرات على محرك الغواصة بحيث تتمكن من البقاء لفترة أطول تحت الماء.

وقد تسلمت "إسرائيل" الغواصتين مؤخرا. يذكر انه يمكن لهذه الغواصة السفر لمسافة 4500 ميل بحري بسرعة 20 عقدة وتحمل أجهزة الكترونية وأسلحة متطورة، وتحمل عشرات الجنود. ووفق التقارير الأجنبية فانّ حصول الدولة العبرية على الغواصات، التي بإمكانها أن تحمل رؤوسا نووية، يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط لصالح الدولة العبرية، ووفق المصادر الأجنبية فانّ "إسرائيل" قامت في الفترة الأخيرة بإرسال الغواصتين الجديدتين إلى الخليج العربي لمراقبة التحركات الإيرانية، ومن غير المستبعد أن تقوم بتشغيلهما في حال قررت شن هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضاء على برنامجها النووي، كما أشارت المصادر إلى أن الغواصات الصهيونية تمر عبر قناة السويس، التي تديرها مصر.

واقتبست الصحيفة الصهيونية ما أوردته صحيفة ألمانية، والتي قالت إن الحكومة الصهيونية ستطلب من نظيرتها الألمانية أن تتحمل نفقات إنشاء الغواصة السادسة، والتي ستنتج في ألمانيا بحلول العام القادم، حيث ستتسلم الدولة العبرية غواصات (دولفين) جديدة من ألمانيا تتحرك بدون بنزين، إنما بواسطة الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها من الماء، وهذه الغواصات باستطاعتها العمل في كل مكان في أنحاء العالم بدون قيود.