“أمان” تلاحق جنوداً قدموا معلومات لحزب الله للانتقام لمغنية
المجد-
أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الصهيوني (أمان) عاموس يدلين، أن "حزب الله" هو "رأس حربة إيران في لبنان"، وأنه "رهن الإشارة من طهران"، و"لا يزال يخطط للقيام بعملية انتقامية لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية في دمشق قبل عامين، ولا يزال يفتش عن عملية نوعية للانتقام".
وأفادت المستقبل اللبنانية نقلاً عن وسائل إعلام صهيونية عن يدلين قوله، خلال استعراضه لما أسمته "التهديدات الأقرب إلى إسرائيل" في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست مساء اول من امس، إن "حالة ضبط النفس الذي يبديه "حزب الله" ناتج عن قوة الردع الصهيونية وعن مشاركته في السياسة اللبنانية، وهو يعرف ان الحرب مع إسرائيل لا تحظى بشعبية كبيرة في الوقت الراهن".
وزعم يدلين أن "الصهاينة واليهود في جميع أنحاء العالم يبقون هدفاً لهذه المنظمة الإرهابية اللبنانية، إذ إن "حزب الله" لم يضع جانباً مسألة الانتقام لمقتل مغنية، ووفقاً لتصوره فهو ملزم بالانتقام، لكنه فشل عدة مرات في محاولته للانتقام، على سبيل المثال في مصر وأذربيجان، وهم يسعون لعملية انتقام بعيداً عن الجبهة الشمالية يتم من خلالها استهداف شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى".
وفي إطار التضييق على مصادر المعلومات، أنشأت شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) أخيراً وحدة خاصة مهمتها الكشف عن حالات يتم فيها تسريب معلومات عسكرية من جانب جنود وضباط لوسائل الإعلام، أو تسريب معلومات غير متعمدة بواسطة المواقع الاجتماعية في شبكة الانترنت مثل "الفيسبوك".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن الحرص المتزايد على منع تسرب معلومات من الجيش هو "نتيجة لحرب لبنان الثانية ونتائج تقرير لجنة فينوغراد" التي حققت في إخفاقات إسرائيل خلال تلك الحرب.
وأفادت المجلة الأسبوعية التي يصدرها الجيش الصهيوني (بَمَحانيه) في عدد الأسبوع الماضي، أنه تم إنشاء وحدة التحقيقات الأمنية في إطار دائرة ضمان أمن المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات، وأن الوحدة الجديدة تجري مسحاً للمواقع الاجتماعية وبينها "فيسبوك" و"ماي سبايس" و"تويتر"، كذلك فإن الوحدة الجديدة تدقق في قائمة المحادثات التي يجريها ضباط كبار بواسطة هواتفهم للتأكد من أنهم لا يتحدثون مع صحافيين من دون تصديق سلطات الجيش.
وتم تخويل الوحدة الجديدة إخضاع الجنود والضباط لفحوص على جهاز "البوليغراف" لكشف الكذب في حال الاشتباه بهم بتسريب معلومات.
وتضاف عمليات التدقيق هذه إلى تعليمات أصدرها رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي أخيراً بشأن إجراء فحص "البوليغراف" لجميع الضباط المرشحين للترقية من رتبة رائد فما فوق بهدف الكشف عما إذا كانوا تحدثوا مع صحافيين من دون تصديق الجيش.
وكان جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) كشف عن عدة حالات، حاولت فيها منظمات معادية لإسرائيل وبينها "حزب الله" إجراء اتصالات مع جنود إسرائيليين عبر "الفيسبوك" ومواقع أخرى. ووسعت شعبة الاستخبارات العسكرية خلال العام الأخير جهودها ومواردها لمحاربة أعدائها عبر شبكات الكمبيوتر خصوصاً على ضوء التحسب من أعمال تجسس بواسطة الانترنت، ولذلك تم تركيز جهود لحماية الشبكات الصهيونية التي تشغل البنية التحتية للاقتصاد لأن من شأن إسقاط هذه الشبكات أن يسبب أضرارا بالغة لإسرائيل في فترة الحرب، كذلك بذلت الاستخبارات العسكرية جهوداً ورصدت موارد لتنفيذ هجوم مضاد ضد شبكات أعدائها.
وقال يدلين الشهر الماضي، إن القتال عبر شبكة الانترنت قد تحول عمليا إلى "البعد القتالي الرابع" بعد القتال في البر والبحر والجو.